‫الرئيسية‬ وطني عِشْقٌ، اسْمُهُ “عرباوة” (*)
وطني - 20 يونيو، 2019

عِشْقٌ، اسْمُهُ “عرباوة” (*)

أَلْفُ سؤال ٍ.. وسؤالْ،

يشغلُ الفكرَ.. يُحيَّرُ البالْ؛

القلب في شجونْ،

والعقل شارد كالمجنونْ،

لؤلؤةُ الغربِ.. من تكونْ   ؟

أ عرباوةُ هته؟

أم محراب المبادئ والنضالْ   ؟

أ عرباوة ُهته؟

أم معقلُ الحسنِ والجمالْ   ؟

أ عرباوةُ هته؟

أم تناغمُ الخضرةِ والجبالْ   ؟

هي كل ذلكَ.. وأكثرْ،

هي النَّيْزكُ،

هي المسكُ..

والأريجُ.. والجوهرْ؛

هي الوُدُّ

هي العهدُ..

والشهدُ.. والعنبرْ؛

عرباوتي.. يا عذراءُ أنتِ،

معشوقةُ البارودِ.. والخيلِ والخيَّالْ؛

عرباوتي.. يا شقراءُ أنتِ،

نغَمٌ.. يختزلُ أكثرَ من موَّالْ؛

وسيدةٌ حكيمةٌ..

تعشق التحدي،

مناضلةٌ.. عِصاميةٌ..

كلَّ جميلٍ .. تُسدي،

سنبلةٌ.. للقمحِ.. للغدِ..

للحياة تُهدي؛

فاطِنَةٌ..

وفطنتها لكلِّ نَفعٍ تُجدي؛

تقطع المسافاتْ..

تطوي الطرقاتْ..

تخلِّدُ النماءَ، محطاتٍ.. محطاتْ،

تُحلِّقُ شذى موَّالٍ بين الجبالْ،

لِتسهرَ في عينيكِ..

عرباوتي،

وتحلمَ بِعنيكِ..

مَحبوبتي،

ليالٍ.. طوالٍ.. طوالْ

يا مُنى..

يا مبتغى..

ويا كلَّ المنالْ  ..

 (*) بعد ثلاثين سنة، أزور عرباوبة مرة أخرى، لأجدها كما عرفتها ـ رغم بصمات التمدن والتحضر، وتأثيرات التطور، التي دخلت عليها ـ منطقة طبيعية بامتياز، ومجالا ترابيا تتناغم فيه ملامح العصرنة، مع تقاسيم الخضرة والأشجار والتلال، التي تأخذ الألباب..

إلى عرباوة .. إلى كل ساكنتها.. إلى رئيستها المقتدرة.. إلى السيدة العصامية..إلى معالي الوزيرة المحترمة، للا فاطنة الكحيل، أهدي هذه القصيدة الشعرية، عربون احترام وتقدير، لمنجزات كبيرة، كِبَرَ حلم وأمل المنطقة وساكنتها.

مع خالص تحياتي واحتراماتي

محمد أنين

البيضاء في : فجر السبت 27 أبريل2019

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

سرور شهيد الغدر نصير غزة وشريان أهلها

مصطفى يوسف اللداوي ربما لا يعرفه الكثير من شعبنا الفلسطيني في غزة، ولم يسمعوا باسمه من قبل…