‫الرئيسية‬ غير مصنف الوحدة الترابية في مجابهة الطرح الانفصالي.. إنها الجزائر حينما يرعبها قميص فريق مرصع بخريطة دولة قائمة بذاتها
غير مصنف - ‫‫‫‏‫أسبوعين مضت‬

الوحدة الترابية في مجابهة الطرح الانفصالي.. إنها الجزائر حينما يرعبها قميص فريق مرصع بخريطة دولة قائمة بذاتها

لا يخفى على أحد أن سيادة الأوطان مطمح الجميع ومطلب تتنافس عليه الدول في سبيل بلوغه لتحصين حدودها، وبالتالي توحيد كلمتها في ربوع البلاد. وهي المقومات التي تجعل من أي رقعة جغرافية دولة بما تحمله الكلمة من معنى، يهابها الجميع وتتمتع بوزن بين نظيراتها في المجتمع الدولي.

وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، إلا الجزائر حيث تقبع هناك عصابة حاكمة ترصد الغالي والنفيس في خدمة مخططات تفريق وحدة الشعوب، وبالمقابل تبقى هي جاثمة على أنفاس الجزائريين عامة وأبناء منطقة القبايل خاصة.

شهد العالم، يوم الجمعة 19 أبريل الجاري، بالصوت والصورة ما يقترفه العساكر في حق الجيران من مناورات ودسائس، تذهب في مجملها صوب عرقلة كل ما من شأنه أن يمنح المغرب نقط إضافية في سلم إشعاعه الدولي. وعلى هدى من الله، ولجت عناصر بعثة نهضة بركان مطار الهواري بومدين بالعاصمة الجزائر، قادمة من وجدة للقاء نظيرها اتحاد العاصمة، أمس الأحد 21 أبريل الجاري، برسم مباراة ذهاب إياب كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، لتفاجأ بالعناصر الأمنية الجزائرية تقف لها سدا منيعا من الالتحاق بفندق إقامتها هناك. والسبب ينهل من قاموس الانفصال وتجزيء الجغرافيا عنوة. البراكنة صمموا قميصا يحمل خريطة المملكة المغربية كاملة. قميص حظي بمصادقة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قبيل اعتماده كزي رسمي. بمعنى أن الجانب المغربي يتحرك بشكل يتوافق وقوانين المستديرة إفريقيا.

وعلى أي، الجانب الجزائري أكثر علما من غيره أن لا غبار على تحركات المغرب محليا ودوليا، لأن المملكة تقتنص إنجازاتها من “فم السبع” عن جدارة واستحقاق”. وهنا مربط الفرس، الناجح يجدد الخيبات في نفس الفاشل. وما على المفتتنون بكسر المجاديف إلا الاستمرار في كسرها كلما سنحت الفرصة بذلك.

وعليه، فإن المغرب مستهدف في أرضه بالدرجة الأولى، وما الرياضة وغيرها إلا ذرائع تثير نَهَمْ أعداء الوحدة الترابية كي يفعلوا فعلتهم. وعند كل مسائلة أو محفل دولي، لا ينفكون عن ترديد أن الجزائر لا تتدخل في ملف الصحراء المغربية، بينما لا قضية تعلو داخل مقرات أبواقها الإعلامية المأجورة عن وحدة الأراضي المغربية.

ورب ضارة نافعة، إن ما يخدم أصحاب القضايا العادلة فعلا هو ما يرتكبه الأعداء على أرض الواقع، وعلى مرأى ومسمع من المنتظم الدولي. فحتى الكاف باعتبارها الساهرة على شؤون المستديرة في القارة الإفريقية، قد ضاقت درعا بالتصرفات الصبيانية للنظام الجزائري وهو يتحرش بضيوفه كلما حلوا ببلاده في مناخ تنافسي لا شريف. وهي المواقف التي تدفعها، بين الفينة والأخرى، لشد تبون ومن معه من أذانهم للعدول عن غيهم وجعل الرياضة في خدمة الصالح العام للشعوب بعيدا عن السياسة ومتاهاتها. إلا أن النظام الجزائري دخل مرحلة الغيبوبة الدماغية للأسف، وهو يجابه، بعنف وخبث، كل من يعاكس إرادته المشحونة بالحقد والكراهية تجاه الشعوب. إنه ماض في انحرافه السياسي، بلا فرامل، إلى أن يسقط من حسابات المجتمع الدولي ويأفل نجمه الغير ساطع أساسا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

عبد اللطيف حموشي يستقبل السفير المفوض فوق العادة للمملكة العربية السعودية المعتمد بالمغرب

عبد اللطيف حموشي يستقبل السفير المفوض فوق العادة للمملكة العربية السعودية المعتمد بالمغرب …