‫الرئيسية‬ كتاب الرأي الحركة الأمازيغية بين المزايدة السياسية ومحاولة التقزيم والتحوير.
كتاب الرأي - ‫‫‫‏‫أسبوع واحد مضت‬

الحركة الأمازيغية بين المزايدة السياسية ومحاولة التقزيم والتحوير.

الحركة الأمازيغية وإرثها النضالي بكل ما تحمله من تصورات سياسية وثقافية واجتماعية.. وبكل ما عبرت عنه من مواقف جرئية طوال تراكمها النضالي من أجل وطن الديمقراطية وحقوق الإنسان ليست مكياجا سياسيا لتلميع صورة سياسة المخزن وليست بنديلا يطبل ويطبع مع ثقافة الفساد والكساد والريع والفشل في السياسات العامة الكبرى والسياسات العمومية. 

الحركة الأمازيغية لم ولن تكون أبدا سلاحا يصوب ضد حقوق المواطن المغربي الاجتماعية والاقتصادية والثقافيه والهوياتية… 

الحركة الأمازيغية تعتبر الحقوق التي طرحتها الدينامية الاحتجاجية لجيل زيد هي مطالب كل الشعب المغربي ولا يمكن أن يختلف عليها إلا من ينغمس في ثقافة الريع والفساد والاستفادة من كعكة السلطة والثروة. 

الحركة الأمازيغية منذ بداية نضالاتها من أجل وطن يسع الجميع ومن أجل تعاقد سياسي ديمقراطي تدعو كل القوى الديمقراطية والحقوقية في بلادنا إلى رص الصفوف لمجابهة السياسات المخزنية اللاشعبية. 

الحركة الأمازيغية في كل المعارك التي تهم الشعب المغربي ترفض أدلجة المطالب الإجتماعية والتنموية لخدمة ما هو أيديولوجي من خلال قراءات لا تخدم (الملف المطلبي الشعبي) الذي تطرحه أي حركة ودينامية إحتجاجية. 

الحركة الأمازيغية منفتحة على كل الديناميات الاحتجاجات والديمقراطية وتساهم فيها من باب الواجب النضالي الديمقراطي والحقوقي الذي يضمن للمواطن كل حقوقه في المواطنة الحقة. 

الحركة الأمازيغية ترفض تغليف ما هو اجتماعي تنموي بشعارات اديوليوجية عابرة القارات ليس لها أي علاقة بحقيقة نبض المجتمع المغربي. 

الحركة الأمازيغية ليست وليدة اليوم.. ومواقفها من القضايا الوطنية والقضايا الإنسانية ليس مجالا للمزايدة السياسية. 

الحركة الأمازيغية ترفض دائما توظيف إسمها وارثها النضالي المشرف في معارك سياسوية تخدمة أجندة حزبية ودائما تحافظ على نفس المسافة بين هذه التنظيمات سواء التي تشتغل من داخل النسق أو من خارجها. 

الحركة الأمازيغية حركة تصحيحية ديمقراطية حداثية تنبذ كل أنواع العنف وتدعو إلى الحوار وتقبل الإختلاف. 

الحركة الأمازيغية ترفض الإقصاء والميز العنصري من قبل كل الفاعلين والحركات الثقافية والدعوية كما ترفض الميز المؤسساتي تجاه امازيغن والامازيغية من طرف الدولة. 

الحركة الأمازيغية ترفض إعتبار الأمازيغية مكياج سياسي لتلميع صورة ديمقراطية الواجهة بالمغرب.. في ظل عدم الوفاء الدولة بالتزاماتها الدستورية والسياسية وفي ظل الموت السريري للأمازيغية في المدن والهوامش. 

الحركة الأمازيغية لا تقبل تجزيئ النضالات الديمقراطية والحقوقية في بلادنا ولا تقبل بلقنة الشعب المغربي وحقوقها بين المركز والهامش. 

الحركة الأمازيغية ترفض بلقنة هوية الشعب المغربي المستمدة من الجغرافيا التي نعيش فوقها بكل ما تحمله من تنوع ثقافي ولغوي وديني… المغرب بلد التنوع الثقافي ولا يعرف تنوع هوياتيا. 

الحركة الأمازيغية ترفض رفضا تاما ولا تقبل أبدا كل موقف سياسي مأدلح ضد الأمازيغية من خلال أحكام اديوليوجيا جاهزة لا أساس لها من واقع البنيات السوسيوثقافية للشعب المغرب. 

الحركة الأمازيغية ليس حركة الطبالة والغياطة والعام زين بل هي حركة تنويرية مجتمعية تترافع من أجل إحقاق وطن المواطنة والكرامة والعدالة والمساواة. 

وفي الأخير نأكد بأن الحركة الأمازيغية لا يمثلها فلان ولا علان.. بل يمثلها من ينسجم وأسسها المرجعية وخطابها ومبادئها وتراكمها النضالي والسياسي وكل من يخرج عن هذا الإطار ويتغافل عنه أو يسعى إلى تحويره نعتبر هدفه غير نيبل ولا يرقى إلى مستوى حركة ديمقراطية قدمت عشرات الشهداء والمعتقلين والكثير من التضحيات.

– وكيم الزياني – فاعل أمازيغي 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

هشام جيراندو.. استقطاب الشعب المغربي إلى مسلخ العدمية حلم موؤود في مهده

إن من يجعل مُنطلقه خداع الناس بوهم البطولة لتطويق فساد مفترض بسياط “أجنبي” اقتناه صاحبه من…