ماكرون: جلالة الملك محمد السادس هو من أوحى لي بضرورة خط كتاب جديد في العلاقات المغربية- الفرنسية عوض فتح صفحة جديدة.
قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في حوار خاص مع القناة الثانية وقناة ميدي1 تي في إنه تحدث عن التاريخ والمستقبل في العلاقات المغربية الفرنسية ، وقال لجلالة الملك إن البلدين بصدد كتابة صفحة في العلاقات المغربية- الفرنسية لكن جلالة الملك عقب على كلامه بأننا سنكتب كتابا جديدا وهو ما وظفه في خطابه أمام البرلمان.
واشاظ ماكرون بالجانب الاقتصادي في العلاقات بين البلدين حيث تم التوقيع على عدة اتفاقيات منها 22 اتفاقية بحضور جلالة النلك وحضوره، مثلما تم التوقيع على اتفاقيات أخرى خلال ترؤسه حفل اختتام ملتقى رجال الأعمال المغاربة والفرنسيين، وهي شهادة على الثقة، بحكم أن فرنسا هي أول شريك اقتصادي و أول مستثمر و أول شريك للوكالة الفرنسية للتنمية وهذا الرابط و القوة التاريخيةوهذه القوة المتجددة هي التي تلزم البلدين مثل مشاريع تحلية المياه المتوقع إنجازها قبل استحقاقات 2030 حيث تم وضع الثقة في المقاولة الفرنسية “فيوليا” وهو ما يتطلب منها تحقيق نتائج، مثلما أنه تم اختيار فرنسا من خلال شركة “ألستوم” لإنجاز مشروع القطار فائق السرعة الذي سيربط شمال المغرب بجنوبه، وهي لحظة كبيرة وهو إكراه بالنسبة لمقاولاتنا.
وهناك علاقات ناضجة لفرنسا مع المغرب من الناحية الاقتصادية، فهو يتجاوز كونه مجرد زبون حيث سيواكب البلدان معا هذه العملية من خلال مقاربة جديدة، مثلما أن فرنسا توفر عدة مناصب للشغل بالمغرب عبر عدة مقاولاتّ، وهناك شيء يضبط التوازن في عقول البعض هو أن البلدان يحتاجان بعضنا البعض وهناك حاجة للنجاح معا في هذا التحدي.
وقال ماكرون إنه في مجال الطاقة، ففرنسا تتوفر على نموذج للطاقة بالكاربون وتحاول تطوير مجال الطاقات المتجددة، بينما المغرب هو منتج رائد و سيصبح واحدا من أكبر المنتجين في العالم للطاقات المتجددة و المياه المعالجة، فالملك الراحل الحسن الثاني قام بإطلاق استراتيجية كبرى للسدود و إنتاج الكهرباء، بينما صاحب الجلالة الملك محمد السادس يعتمد على سياسة تأسيسية فيما يخص الطاقة الريحية والطاقة الشمسية، وهذا ما سيجعل البلدان ينجحان معا ويجعل المغرب شريكا لفرنسا لخلق الثروة معا في فرنسا وأوروبا، والاتفاقيات التي تم توقيعها تدخل ضمن هذه الاستراتيجية.
وزاد ماكرون “نحن نرى حالة العالم اليوم، فقد عاش على إيقاع كوفيد وعدة حروب والأمور تسير دائما على نحو سيء كلما انغلاقنا وقوة هذا الكتاب الجديد و الشراكة المتطورة تكمن في اندماج سلاسلنا القيمية، بمعنى أننا سننتج معا، وهو ما يجعلنا نبني نوعا من الاستقلالية في حوض البحر الأبيض المتوسط في علاقة بباقي الكتل ليس لأننا ضد هذه التكتلات، لكن لأن هذه التكتلات في الأوقات الصعبة قد تنغلق على نفسها، لكننا نحن نعلم أننا مرتبطين”.
عبد النباوي يطالب العلماء بالتدخل لمحاربة “التفاهة” على المنصات الرقمية
طلب محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، في مداخلة أمام أع…