لنصوت “أمازيغ” خلال الانتخابات التشريعية في 30 يونيو و7 يوليو المقبلين في فرنسا لنصوت لصالح المرشحين “الديمقراطيين” لكتلة “الجبهة الشعبية الجديدة” اليسارية
تتابع المنظمات غير الحكومية والنشطاء الأمازيغ (البربر) الانتخابات التشريعية الفرنسية عن كثب، بعد حل البرلمان من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون وذلك عقب نتائج الانتخابات الأوروبية التي جرت في 9 يونيو الماضي والتي حقق فيها اليمين المتطرف تقدماً كبيراً.
وبمناسبة هذه الانتخابات المبكرة المقرر إجراؤها في 30 يونيو و7 يوليو المقبلين، فإن المنظمات والجمعيات المدافعة عن حقوق الأمازيغ (البربر) توجه نداءها هذا إلى المواطنات والمواطنين الفرنسيين-الأمازيغ (الفرنسيين-البربر) من أصول مغربية، أو جزائرية أو تونسية… للتعبئة المكثفة قصد قطع الطريق أمام مؤيدي اليمين المتطرف. إن التجمع الوطني (الجبهة الوطنية)، الذي تعتمد حملته الانتخابية أساساً على الكراهية ورفض المهاجرين والمسلمين، يشكل تهديداً خطيراً ليس فقط للجمهورية الفرنسية، بل للاتحاد الأوروبي بأسره، وللعلاقات الأورو-متوسطية.
لنتذكر جيداً أن الجنود المغاربة، والجزائريين، والتونسيين تم تجنيدهم من قبل السلطات الاستعمارية خلال السنوات 1914-1918 و1939-1945، وقد تعبأوا وضحوا بأنفسهم لإنقاذ فرنسا خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية ضد الخطر النازي الداهم، بالدماء والسلاح.
واليوم، جاء دور أحفاد المقاتلون والجنود الشمال-أفريقيين خلال الحربين العالميتين والمهاجرين الأمازيغ (البربر) القادمين من جبال الجزائر في كل من القبائل والأوراس، وواحة مزاب، وسلاسل جبال الأطلس المغربية، والريف، ووادي سوس، وجنوب تونس… للمساهمة مجدداً في إنقاذ فرنسا خلال الألفية الثالثة وفي هذه السنة 2024/2974 من هذا الخطر الشعبوي والعنصري الذي يهدد قيم الحرية، والعلمانية، والمساواة، والتسامح، والتضامن، وباختصار كل “القيم الديمقراطية“.
إن المواطنين الفرنسيين الأمازيغ (البربر)، رجالاً ونساءً أحرارا، محبون للحرية، والسلام، والعدالة الاجتماعية واحترام الآخر، يدينون بشدة كل أشكال التطرف السياسي والديني (الإسلام السياسي، والعنصرية، وكراهية الأجانب، والانغلاق الهوياتي…)، وتدعو المنظمات والنشطاء الجمعويون الأمازيغ المواطنين الفرنسيين-الأمازيغ إلى التعبئة وتضافر الجهود، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، ودعوة أقاربهم وجيرانهم للتصويت بكثافة في 30 يونيو و7 يوليو 2024/2974 لصالح المرشحين الديمقراطيين من “الجبهة الشعبية الجديدة” الموحدة لليسار.
إن هذا النداء يعد التزاما قويا للدفاع عن حقوقنا في العيش وسط مجتمع ديمقراطي يقوم على عقد اجتماعي وسياسي مبني على المساواة في الحقوق، والعدالة، والحرية والعلمانية. إن التزامنا هو إشارة قوية ودعوة للقوى الديمقراطية واليسارية للاعتراف أخيراً بالأمازيغية كمكون متعدد الثقافات وجزء لا يتجزأ من فرنسا الحقيقية.
لنتضامن ونتعبأ جميعاً لقطع الطريق أمام القوى الرجعية، والعنصرية والداعية لكراهية الأجانب.
لنصوت من أجل الديمقراطية والتقدم.
أولى الجمعيات والمنظمات غير الحكومية الموقعة:
*جمعية تيويز-59، ليل
*التجمع العالمي الأمازيغي – فرع فرنسا
*جمعية فرانكو-قبائل أدرار، أوبيرفيلييه
*جمعية نوميديا، مونتروي
*جمعية أمود أمازيغ، أفينيون
*جمعية أگراو، ليل
*منظمة إموهاغ الدولية
*جمعية قبائل أفاف، ليون

شهادة للتاريخ..لماذا يُكرٓه حزب العدالة والتنمية؟ وهل يستحق المغرب حكومةً بلا ضمير؟
أكتب هذه الكلمات وأنا أعلم أن سَحابةً من السِّهام ستُطلق نحو صدري، فالكارهون لا يقرأون..بل…