‫الرئيسية‬ حوادث كاريكاتير.. ياسين المنصوري يقض مضجع علي المرابط و الأخير يقترب من الالتحاق بضريح “بويا عمر”
حوادث - 15 مارس، 2025

كاريكاتير.. ياسين المنصوري يقض مضجع علي المرابط و الأخير يقترب من الالتحاق بضريح “بويا عمر”

ما إن أميط اللثام حول حقيقة المدعو مهدي حيجاوي و افتضح قُبح أعماله و انكشفت أفعال المشوشين و عاشقي إثارة الجدل، حتى انبثق الصحفي/اليوتوبر علي المرابط لتحوير النقاش من جديد و أبى إلا أن يجعل من مهنة الصحافة في عالمنا المعاصر تزداد انحدارا و تغرق في مستنقع السفالة و التقهقر باللهث وراء القضايا المصطنعة و المواد الإعلامية المختلقة.

و نظرا لتفاقم هواجسه و استفحال اضطراباته النفسية و تعلقه المرضي بمواضيع الأجهزة الأمنية و المؤسسات الاستخباراتية و المشرفين على إدارتها، استفسر المرابط في خضم حملته الفاشلة بالدفاع عن مهدي حيجاوي، عن دواعي الهدوء البادي على المديرية العامة للدراسات و المستندات المعروفة بـ “لادجيد” في شخص قائدها محمد ياسين المنصوري، ملتمسا منه دون حياء أو عفة أو خجل أن يخرج عن صمته و يتفاعل مع هذه الأساطير و التفاهات و الخزعبلات التي أرادت جعل حيجاوي في موقف المناوئ الضروس للمملكة المغربية و المطلوب الأول لدى مصالحها الأمنية.

وكما هو الحال في مسيرته الصحفية، نجد أن المرابط دأب المناورة في الشؤون السياسية والاجتماعية و تسخير بعض المجرمين المتابعين في قضايا جنائية و ملفات قضائية حتى ينسج بها في صلب أحلام يقظته، رؤى غامضة و يحيك سيناريوهات لا صحة لها، يكاد الحق فيها أن يختلط بالباطل، حتى أضحى أسيرًا في فيديوهاته لسراب العناوين البراقة والكلمات الجوفاء، المتسمة بالتضخيم الزائف، و التي لا تجلب معها أي قيمة حقيقية للمشاهد.

الأدهى من هذا أن الشيطان “علوان” وهو الأعلم بهكذا أمور، غض الطرف عمداً على حقيقة دامغة و هي أن مسؤولي الأجهزة الأمنية اعتادوا الاشتغال بعيداً عن دائرة الضوء، لعلمهم أن مهنتهم و واجبهم لا يضطرهم لإرضاء الفضول العام أو التفاعل مع الشائعات الإعلامية، بل كل ما يؤرق بالهم هو السهر على خدمة وطنهم بكل تفاني و استقامة و إخلاص، فضلاً عن احترامهم الملحوظ لحدود اختصاصاتهم.

إن كان هناك مكانٌ يليق حقا بعلي المرابط بعد كل ما أنتجه لسنوات من تواجده على محراب اليوتيوب منتجا فيه أفكارا لا تعكس سوى فوضى العقل وتيه الفكر، فهو بلا شك ضريح “بويا عمر”، هذا المزار الديني الذي لطالما استقبل المجانين والحمقى سابقا، هو ما يستحقه المرابط بجدارة، ليس لأنه يساويهم في خبلهم، بل لأنّ آراءه قد ضاقت بها مساحات مواقع التواصل الاجتماعي حتى تحوّلت إلى عبثٍ غير مُجدٍ سيغدو معها المرابط يوما ما جزءا من تاريخٍ متلاشٍ لا أثر له في ذاكرة المغاربة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

شهادة للتاريخ..لماذا يُكرٓه حزب العدالة والتنمية؟ وهل يستحق المغرب حكومةً بلا ضمير؟

أكتب هذه الكلمات وأنا أعلم أن سَحابةً من السِّهام ستُطلق نحو صدري، فالكارهون لا يقرأون..بل…