سلايدر - ‫‫‫‏‫أسبوعين مضت‬

صحافي جزائري يستنكر قرار نظام العسكر فرض التأشيرة على المغاربة واصفا إياه بـ “المتطرف” و”العدائي”

جورنال الريف ‫‫‫‏‫أسبوعين مضت‬

0 0 ‫دقائق‬

استنكر الصحفي الجزائري عبدو السمار، القرار التي اتخذته السلطات الجزائرية بفرض تأشيرة على المواطنين المغاربة، معتبرا إياه خطوة في غاية التطرف والخطورة وخرقا سافرا لكل القوانين والمواثيق التي تنص على حرية حركة وتنقل الأشخاص.

وقال عبدو السمار في فيديو بثه على قناته في “اليوتيوب” يوم أمس الخميس، إن السلطات الجزائرية لم تقدم أي دليل ولا أدنى قرينة تثبت الاتهامات الخطيرة التي وجهتها إلى المغرب والمتعلقة بالمس بأمن الجزائر ومزاعم التجسس، مشددا على أنها خطوة مجنونة تعكس مدى الرُّهاب الذي وصل إليه النظام الجزائري من كل ما هو مغربي.

وأكد ذات المتحدث أن هذا القرار يشكل انتهاكا واضحا لمواد المعاهدة التأسيسية لاتحاد المغرب العربي التي وقعتها الدول المغاربية الخمس الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا في 17 فبراير 1989 في مراكش، كما ينتهك أيضًا أحكام الاتفاقية الجزائرية المغربية الموقعة في 11 مايو 1964 والتي تحمي حرية تنقل مواطني البلدين بشرط وحيد هو الحصول على جواز سفر ساري المفعول.
واعتبر عبدو السمار أن النظام الجزائري بقراره العدائي هذا، يريد أن يقنع الجزائريين عنوة بأن المغرب عدو وأن المغاربة مصدر للشر بالنسبة للجزائر، دون أن يقدم أي دليل ملموس على ذلك، خلافا للطريقة التي يتعامل بها مع الأشخاص الذين يتهمهم النظام بالانتماء إلى حركة “الماك” أو “رشاد”، حيث يجبرهم على الإدلاء باعترافات أمام التلفزيون العمومي ووسائل الإعلام التابعة له، وهو ما لم يستطع فعله مع المغاربة المزعومين الذين اتهمهم بالتجسس وبجرائم أخرى، لأنه ببساطة لا وجود لهم من الأساس ولا وجود لأي أدلة على ما يزعمه النظام حتى يتخذ القرار الخطير الذي اتخذه.
وأشار السمار إلى أن نظام العسكر أبان اليوم أكثر من أي وقت مضى أنه في الواقع يعادي الشعب المغربي كله ولا يعادي النظام المغربي وحده وفقا لمزاعمه السابقة… فاليوم أثبت النظام الجزائي أنه يستعدي المغاربة بشكل رسمي.