حول نقابات من لا نقابة له نتحدث
يُقال إن النقابات وُجدت للدفاع عن حقوق الشغيلة، لكنها في المغرب تبدو أقرب إلى مؤسسات تُتقن فن “إدارة الغضب” أكثر من خوض المعارك الحقيقية. كيف لنقابة تدّعي النضال أن تُفاوض باسم العمال، ثم تخرج ببيانات مطمئنة، بينما تستمر الأوضاع في التدهور؟ كيف تُرفع الشعارات عن الكرامة، بينما تُبرم الصفقات في الكواليس؟العمل النقابي في جوهره يُفترض أن يكون صوتًا للمقهورين، لكن في واقعنا تحوّل إلى سوق تُباع فيه النضالات بالتقسيط، وتُمنح فيه الامتيازات لمن يُتقن لعبة الولاء. يُطالبون العمال بالإضراب، لكنهم يضمنون لأنفسهم كراسي التفاوض. يُنظّرون عن التضحية، لكنهم أول من يلتهم الفوائد حين تُوزّع.وهنا السؤال:هل يمكن لمن يقبل جزءًا من الظلم أن يُحارب الظلم كله؟وهل النضال، كما يُسوّق لنا، هو حقًا وسيلة للتحرر، أم مجرد آلية لتنفيس الاحتقان دون المساس بجذور الفساد؟إذا كان العمل النقابي كما يُمارس اليوم مجرد وسيلة أخرى لإعادة إنتاج السيطرة، فهل نحتاجه فعلًا؟ أم أننا بحاجة إلى شيء جديد، لا يخضع لقواعد اللعبة التي وُضعت سلفًا لتضمن بقاء من يُمسكون بالخيوط؟
عبد النباوي يطالب العلماء بالتدخل لمحاربة “التفاهة” على المنصات الرقمية
طلب محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، في مداخلة أمام أع…