الرقمنة والذكاء الاصطناعي خلقا ثورة جديدة في المجال الفلاحي
قالت لبنى المنصوري، مديرة القطب الرقمي لوزارة الفلاحة، إن «القطب الرقمي في الوزارة، هو مؤسسة جديدة تم إحداثها قبل عام، وبالتالي فمشاركة هذا القطب في المعرض، هي الأولى هذه السنة»، وأشارت المنصوري في تصريح لـ«الأخبار» إلى أن «مهمة القطب الرقمي في الوزارة تتمثل في تجميع جميع الجهود للمتدخلين من شركات ناشئة ومستثمرين وباحثين وفلاحين تواقين لاستعمال التكنولوجيا في مجالتهم، بغاية الوصول إلى أحسن النتائج»، مضيفة أن «الوزارة تطمح من خلال هذا القطب إلى تحويل الأفكار والمشاريع في خدمة الفلاحة والفلاح، في العديد من الاستعمالات».
في السياق ذاته، أشارت المنصوري إلى أن استعمال التقنيات الحديثة والذكاء الصناعي في المجال الفلاحي، يساعد على خفض التكاليف واقتصاد الموارد، مبينة أن «القطب الرقمي اشتغل على دراسة في هذا الجانب، في ما يتعلق باستعمال الطائرات المُسَيَّرَة في المجال الفلاحي، وقد كشفت النتائج أن استعمال الدرون يمكن من اقتصاد بنسبة 93 في المائة للموارد المستعملة، وبالتالي فلا يمكن حرمان الفلاحين المغاربة من إيجابيات هذه التقنية». موضحة أن «الدراسات العالمية بينت أن التكنولوجيات الحديثة من شأنها تحسين جودة الإنتاج الفلاحي بنسبة 30 في المائة في أفق 2030، وبنسبة 70 في المائة في أفق سنة 2050»، مشيرة إلى أن «هذه ثورة تكنولوجيا تقتحم العالم الفلاحي ومن شأنها أن تغير الكثير»، مبينة أن «أبرز الأهداف التي يشتغل عليها القطب الرقمي في الوزارة، هي منح الفلاحين حلولا رقمية، وإيصال هذه الحلول إليهم بكل الوسائل المتاحة بغاية الاستفادة منها، مثل الاقتصاد في الماء والمبيدات والأسمدة».
من جانب آخر، أكدت المنصوري أن «القطب الرقمي يشتغل على سياسة الوزارة في التركيز على الفلاح الصغير الذي يمثل 80 في المائة من القطاع»، وأن «الذكاء الاصطناعي يتخطى حدود غلاء التكنولوجيا»، مبينة أن «الرقمنة والذكاء الاصطناعي من شأنهما تحسين ظروف اشتغال الفلاحين، والوزارة تعي هذا الأمر، لذلك تم إدخال الذكاء الاصطناعي في مجال التكوين الفلاحي، نظرا إلى أهمية هذه التقنيات الحديثة، والسباق الحاصل اليوم على مستوى العالم حولها، والذي انخرطنا فيه قبل أن يتجاوزنا الركب»، حسب المنصوري، مؤكدة أنه لا يمكن الجزم بتوقع المغرب على المستوى القاري والعالمي في مجال استغلال الفلاحة الرقمية، أو الذكاء الاصطناعي، لغياب دراسات حاليا في هذا المجال، غير أنه قد تم الاشتغال على خرائطية بخصوص حلول الرقمنة في المغرب، وهي الخطورة التي أبرزت نتائج إيجابية سجلنا فيها وجود الرقمنة بقوة لدى الفلاحين المغاربة.
وأشارت المنصوري إلى مشروع الضيعات الفلاحية النموذجية، وهو المشروع الذي يتمثل في استعمال الرقمنة في عدد من ضيعات الأشخاص، وقد أبانت نتائج هذا المشروع عن رغبة كبيرة لدى الفلاحين في الانخراط في الفلاحة الرقمية، وكانت الضيعات الفلاحية التي تم تطبيق الرقمنة فيها حافزا لباقي الفلاحين، من أجل البحث عن تطبيقها في ضيعاتهم، لما رأوا من نتائج إيجابية ومهمة على فلاحتهم.
مجلس المستشارين.. حزب”الأحرار” يستعيد مقعده عن غرف الصناعة والتجارة
مكّن التجمعي إدريس القندوسي حزبه التجمع الوطني للأحرار من استعادة مقعده بمجلس المستشارين، …