اختطاف الرهينة الإسباني يبرهن أن الجزائر هي ثغرة أمنية خطيرة بالمنطقة (كاريكاتير)
ماذا لو كانت أو أصبحت الجزائر ثغرة أمنية بالمنطقة المغاربية؟ ماذا لو اتكأت المنطقة بحجمها على العساكر لتأمين المناطق المتاخمة لحدودهم من شر الإرهاب؟. إن مجرد التفكير في الأمر يبعث على الهلع ويُنَصِّبُ الجانب الجزائري كأحمق يحمل مسدسا في يده وننتظر منه أن لا يضغط على الزناد.إن واقعة الرهينة الإسباني، منذ اختطافه على الحدود الجزائرية- المالية يوم 14 من الشهر الجاري وإلى أن تم تحريره سالما غانما، تفتح النقاش من جديد حُيال تعنت العساكر ورثة “كوابس الأمير عبد القادر”، وتهربهم المتعمد من الجلوس إلى الطاولة لإيجاد صيغة تدفع بهم نحو الانخراط الفعلي في تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التهديدات الإرهابية وترك “الخلافات الوهمية المفتعلة” جانبا، لأن أرواح المغاربيين وكل من يعبر المنطقة -سائحا أو مستقرا بها- أثمن وأغلى من أن تُستعمل كحطب لإذكاء نار الخصومة أكثر فأكثر.لكن، في ظل رتابة فصل الشتاء وبُطئ ساعاته، أبى النظام الجزائري إلا أن يكسر الروتين ويجود علينا ببعض من القفشات التي استحق لقائها وسم “القاصر سياسيا”، لأن في تعامله “البهلواني” مع نجاح عملية تحرير نافارو جياني جيلبرت الكثير من منطق “صبعي تما”. إنه “المتذاكي” حينما يقرر الاستفادة من جُهد واجتهاد غيره. إنه المتملص من مسؤوليته السياسية والإنسانية في الدلو بدلوه في ورش تأمين المنطقة من سرطان الإرهاب، كل من موقعه وانطلاقا من حدوده، حيث تتشابك الجماعات الإرهابية مع نظيرتها الانفصالية لتخلق لنا محاولات “مدفوعة الأجر” للتجزئة والتشرذم لا مصلحة لأحد في استمرارها وانتعاشها إلا من سهر على إحداثها وإنزالها بالمنطقة أول مرة. وبأذان صماء، ترفض المخابرات الجزائرية أن تسمع عن نفسها روايات صحيحة من قبيل: “الجزائر راعية الإرهاب” أو “الجزائر بلد اللا أمن واللا أمان”. اختار النظام الجزائري أن ينسب لنفسه تدخلا قامت به حركة تحرير أزواد شمالي مالي لتحرير السائح الإسباني من قبضة جماعة إرهابية، ضاربا بعرض الحائط بيان صادر عن الحركة لم تذكر فيه إطلاقا أي دور جزائري في العملية. والغاية من التصرف البليد كما وصفناه سابقا هو “صبعي تما” حتى وإن “حرروا” مسرحية رديئة السيناريو والإخراج. لا يهم، فإن مورد الطلبيات Glovo يبقى حبيب الجوعى أكثر من المطعم مُعد الأكل نفسه!!!إن حكام الجزائر لا يتقنون من السياسة إلا مظاهرها، فهم على استعداد لإرسال طائرة خاصة وفرش الأرض بالسجاد الأحمر وتدجيج صالة استقبال بألوان وأطياف من أبواقهم الإعلامية ليصرحوا في حضرة السفير الإسباني الآتي: “الجزائر تتمتع بسجل حافل في مثل هذه المواقف الإنسانية …” بينما لا تكاد ذاكرتنا تستدعي من المواقف الجزائرية اللا إنسانية المخزية إلا العبث بحسن الجوار والاعتداءات المتكررة على بني البشر بالمناطق الحدودية. فمن قد ينسى مشاهد تخلصها من جحافل مهاجري النيجر على حدودها مع هذا البلد الذي تعاملت معه كمطرح للنفايات، غير آبهة بوضعهم “الإنساني” وافتقارهم لأبسط الضروريات من ماء وطعام أو ما شابه!!!.بما قد يفسر “عقلاء الجزائر” كما أسماهم توفيق بوعشرين، تعاطي قصر المرادية بانتقائية مقيتة مع القضايا الإنسانية؟؟ هل يحاول شراء “ود” الإسبان خاصة والأوروبيين عامة، لاسيما إذا وضعنا في الحسبان أن صناع القرار في أوروبا قاب قوسين من أن يَنْفَضُّوا من حول الجزائر لأنها وبال و “شر ليس لابد منه”، تحرض على الإرهاب في الأراضي الفرنسية بسواعد جزائرية تنكرت لها حينما افتضح أمرها.
عبد النباوي يطالب العلماء بالتدخل لمحاربة “التفاهة” على المنصات الرقمية
طلب محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، في مداخلة أمام أع…