ألم يحن الوقت ليندد الحبر الأعظم بمسيرة روتردام

وأنا كما الكثير من المتتبعين لمجريات ما تتناوله بعض المواقع من أحداث، تسترعي اهتمام المحللين ، ومنها على الخصوص خرجات الحبر الأعظم وحرمه على المباشر، منذ وصول الزعيم الكرطوني إلى سجن راس الماء بمدينة فاس، وقبله خلال المسيرات المحتشمة لكسالى وحثالى بلاد العم سام، ومعهم تجار المخدرات  ومسوقي الأوهام والخزعبلات.

فقد خرج الحبر الأعظم ليملأ الدنيا عويلا ويكيل اتهامات واهية لمندوبية السجون، مطالبا الكشف عن ولده، وهو الذي أكد قبل ذلك ان ابنه وضع مع أعتلى المجرمين والقتلة، قبل أن يضيف متوعدا بأنه ابنه خطير، وباستطاعته فعل أي شئ، وهو ما جعلنا مرة أخرى ، رغم الهجمات والانتقادات، نؤكد ونبصم للحبر الأعظم بالأربعة، فابنه خطير وخطورته تتجلى في قذف وسب الناس دون وجه حق، والهجوم على كل من يخالفه الرأي، والتحريض وزرع الفتنة بين أبناء المنطقة،فمنذ اليوم الأول لموت محسن فكري، لم ينج من سموم الزعيم الكرطوني إلا من رحم ربي، رغم أن الاختلاف لا يفسد للود قضية.

الديموقراطية التي يتحدث عنها عيزي أحمد وقبله الزعيم الكرطوني مبنية على الإختلاف والمقارعة بالحجة والدليل، وليست مبنية على التخوين والترهيب والتنكيل بكل من اختلف معه، فعلى امتداد ستة أشهر ونيف، ظل الزفزافي يجتر، حتى سئم الناس وضجروا، واليوم نرى الحبر وحرمه الأعظم يرددان نحن مغاربة لماذا تظلموننا، ما هو الجرم الذي اقترفه أولادنا وووو ونحن نقول لهما الوطنية لا تباع بمؤسسة مرجان ولا عند بائع التوابل.....

لكن نود أن نلفت انتباه من لم يدرك اللعبة بعد، أن الحبر الأعظم افتضح أمره وانكشفت عورته بعد مسيرة روتردام الأخيرة التي تورط فيها إلى أخمص القدمين، حين تحول إلى  لقمة سائغة في يد خونة الوطن عامة والريف خاصة، نقول هذا وجيراننا متشبثون بوطنهم وعلمهم رغم كيد الكائدين.

وأخيرا وليس آخرا، ومن هذا المنبر، نؤكد للحبر الأعظم أننا لن نحيد عن خطنا إلى أن يتبرأ من الخونة والمرتزقة ومصاصي دماء النصارى قبل إخوانهم، فمتى ندد الحبر الأعظم بمسيرة روتردام، آنذاك سيكون أعلن توبته وسنقلع عن الكتابة وإلى الأبد.