الرئيسية | أخبار | وزارة الصحة تجمد ماستر علوم التمريض..... والممرضون يستنكرون

وزارة الصحة تجمد ماستر علوم التمريض..... والممرضون يستنكرون

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
وزارة الصحة تجمد ماستر علوم التمريض..... والممرضون يستنكرون

لا احد يمكن أن ينكر أن التعليم حق من الحقوق الكونية والإنسانية التي ينبغي للإنسان أن يتمتع بها . كما انه يحظى برعاية دستورية من خلال الفصل 31 الذي حمل الدولة الالتزام بتعبئة كل الوسائل المتاحة له ، كما أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر بتاريخ 10دجنبير 1984 نص في المادة السادسة والعشرين منه على الدولة تيسير لمواطنيها القبول للتعليم العالي وكذالك نجد أن العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية نص في المادة ثلاثة عشر الفقرة" ج" جعل التعليم العالي متاحا للجميع على قدم المساواة بكافة الوسائل المناسبة  وهذا  ما يجعل من الدولة ملزمة بما تقتضيه المواثيق الدولية وهنا رسالتنا كأطر تمريضية  موجه  بالخصوص لوزارة الصحة المشرفة على المعاهد العليا للممرضين وتقنيات الصحة  حيث انه في الوقت الذي تنظر فيه علوم التمريض أن تعرف انعطافا جديدا في البحث العلمي والانفتاح على العلوم الأخرى من خلال فتح مسالك ماستر خاصة بعلوم التمريض إسوة بباقي دول العالم الرائدة في هذا المجال كالدول الاسكندينافية إلا انه وبشكل متعمد عملت وزارة الصحة على تجميد مسالك الماستر داخل المعاهد العليا  للممرضين وتقنيات الصحة في الوقت الذي ينتظر فيه آلاف الممرضين فتح أسلاك جديدة للماستر و دكتوراه في تخصصات تمريضية محضة وهو ما سينعكس بشكل إيجابي على المسار الأكاديمي للممرضين وبذالك تجويد الخدمات التمريضية تماشيا مع ما جاء به مخطط الصحة 2025 لوزارة الصحة بالمغرب

ويعد مطلب فتح أسلاك الماستر بالمعاهد العليا للممرضين  مطلب قديما جديدا حيث انه استبشر الممرضون خيرا في سنة 2013 بمجرد صدور المرسوم 2-17-535 الذي أقر نظام الإجازة - ماستر -دكتوراه بالعاهد العليا الممرضين وتقنيات الصحة  وكان فال خير لهم  عند افتتاح وزارة الصحة أول ماستر تخصص بيداغوجية علوم التمريض وتقنيات الصحة سنة  2017 والذي كان احد المطالب الملحد لحركة الممرضين من اجل المعادلة الإدارية والعلمية التي تأسست سنة  2016  وفي سياق متصل تاريخيا يعد مطلب إرساء نظام الإجازة -ماستر - دكتوراه وتطوير علوم التمريض من أهم المطالب التي حملها الملف المطلبي لتنسيقة الوطنية لخريجي وطلبة   معاهد التكوين في المهن الصحية في سنة 2007 وهو مترجمته اتفاقية 11 يوليوز سنة 2011 بين النقابات و وزارة الصحة

وهو معتبره الممرضون آنذاك انه بإقرار نظام الإجازة - ماستر - دكتوراه ستعرف علوم التمريض ثورة جديد في البحث العلمي  أم اليوم وبعد أن تأكد الممرضون من النية المبية لوزارة الصحة تجاه علوم التمريض بصفة خاصة و الجسم التمريضي بصفة عامة أصبحت تنطبق عليها مقولة " يأكل مع الذئب ويبكي مع الراعي " حيث انه بعدما استبشروا حل الممرضين خيرا في سنة 2013 بإقرار نظام إ-م-د  داخل المعاهد العليا للممرضين وتقنيات الصحة وفتح لأول مرة ماستر بالمعاهد العليا للممرضين وتقنيات الصحة سنة  2017

إلا انه وبعد سنتين من تجميد مسلك الماستر بالمعاهد العليا بعدما كان ألاف الممرضيين المشتغلون منهم والمعطلون ينتظرون افتتاح أسلاك جديدة للماستر والدكتوراه في تخصصات تمريضية محضة حتى يتمكنوا من استكمال مسارهم الاكاديمي اسوة بفئة أخرى تشتغل برفقتهم التي تعطى لها جميع التسهيلات والتحفيزات في متابعة وتطوير مسارهم الأكاديمي وهذا ما يزيد الطين بلا ، داخل هذا القطاع الذي يعيش احتقانا غير مسبوق

وكما يقال انه يوما ما سيشهد التاريخ لك او عليك وها هو التاريخ اليوم يشهد على وزارة الصحة حيث أن جل بلاغاتها السابقة بحصص افتتاحها أول ماستر في سنة 2017 وتجميده في سنة 2018 لم تكن إلا أكاذيب وبهتان وضحك على الذقون وأنه ذالك الماستر الجديد الذي فتتح آنذاك لم يأتي لمواكبة إرساء نظام الإجازة -ماستر - دكتوراة بالمعاهد العليا للممرضين وتقنيات الصحة بل عكس ذالك تمام كان هدفه امتصاص غضب الجسم التمريضي في إطار نظالات حركة الممرضين من اجل المعادلة ، مم نتأكدوا اليوم كأطر تمريضية  وبعد تجميد مسالك الماستر بالمعاهد العليا للممرضين وتقنيات الصحة وعدم نيتها عن افتتاح أسلاك جديدة  للماستر بالمعاهد العليا للممرضين وتقنيات الصحة عن النية المبيتة لوزارة الصحة في عدم رغبتها تطوير علوم التمريض وجعله علما قائما بذاته

في الأخير وكرسالة لوزارة الصحة إن إعادة الاعتبار لمهنة التمريض وتطوير علوم التمريض هو الاستجابة لمطالب حركة الممرضين بالمغرب وكذا التنسيقة الوطنية لطلبة والخريجين والممرضين بالمغرب وعلى رأسها  فتح مسالك الماستر والدكتوراه بالمعاهد العليا للممرضين وتقنيات الصحة

بقلم الممرض رفيق لغماري

الإشتراك في تعليقات نظام RSS التعليقات (0 منشور)

المجموع: | عرض:

أضف تعليقك