الرئيسية | أخبار | ماذا تريد العدل والإحسان من مسيرات الفئات المهنية؟

ماذا تريد العدل والإحسان من مسيرات الفئات المهنية؟

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
ماذا تريد العدل والإحسان من مسيرات الفئات المهنية؟

جماعة العدل والإحسان شبت على الجهل وشابت عليه، ولهذا لا غضاضة لديها في أن يكون مدرس مادة الرياضيات حاصلا في الامتحان على نقطة سالبة. لسنا ممن يطلق الكلام على عواهنه، ولكن هذه التركيبة السياسية الدينية تربت على أساس قدرات خارقة لمرشدها، ويقول العارف بخبايها أنه ذات لقاء سأل عبد السلام ياسين، مؤسس الجماعة ومرشدها حيا وميتا، عن الكتب التي يمكن أن يقرأها كي يستفيد فقال له: عليك بالمنهاج النبوي ففيه الكفاية لقد كتبت بعد أن قرأت آلاف الكتب وبعد منّ من الله تعالى وتوفيقه.

جماعة يحتكر مرشدها المعرفة ويموت ويتم دفن مقروءاته معه هي جماعة للجهل، ولهذا لا نستغرب دفاعها عن أساتذة متدربين رسبوا لأنهم حصلوا على نقط سالبة في المواد الأساسية، أي المواد التي سيدرسون للطلبة.

هذا من حيث شكل القضية التي تترافع من أجلها الجماعة لفائدة "الأساتذة المتدربين"، لكن من حيث الجوهر فإن الجماعة تعاني عزلة قاتلة بعد أن اختارت كل مكونات المجتمع، بمن فيها الراديكالية، العمل الشرعي المؤسساتي ومراكمة الإصلاحات، ومما زاد من قتامة الجو أمامها أن المغرب فوت الفرصة بذكاء وذهاء نادرين على رعاة الربيع العربي الحارق للأخضر واليابس، وكان هو الحصان الذي تريد ركوبه غير أنه طلع حمارا لا يستطيع حمل شيء.

لم يبق أمام الجماعة سوى الفئات المهنية لتركب على مطالبهم المشروعة وغير المشروعة، في أفق واحد هو إحداث الفوضى، والفتنة، والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ولعن الله حتى من أراد إيقاظها ولم يستطع.

هي اليوم تركب مسيرة لإسقاط أنظمة التقاعد وهو هم مشترك، وتركب مسيرة الأساتذة المتدربين، وتركب مسيرة بعض الأطر التي تم إعفاؤها من مهامها. الغرض هو كيف يمكن أن يتم توظيف كل ذلك من أجل تأجيج الشارع والنزوع به منازع الفوضى العارمة، التي تأتي الجماعة من بعدها لتقول إنها البديل عن الفوضى.

فما معنى الركوب على قضية الأساتذة المتدربين؟ وهل هي قضية أصلا؟ بضعة عشرات سقطوا في الامتحان من أصل أكثر من تسعة آلاف مرشح. عددهم الراسبين لا يتجاوز المائتين. إذن ماذا تريد الجماعة؟

الجماعة تريد الفوضى في الشارع والشعب يرفض الفوضى، وتريد "الثورة" عبر طائرات الغرب والمغاربة مقاومون منذ العهد العثماني البائد ولم تدخل فرنسا إلا حيلة، والمغاربة يرفضون كل متعامل مع الأجنبي لأنه يبقى عميلا وقد جرب "بوحمارة" الجيلالي الزرهوني الاستنجاد ببريطانيا فتم وضعه في القفص الحديدي مثل الحيوان.

عبد الله الأيوبي

 

الإشتراك في تعليقات نظام RSS التعليقات (0 منشور)

المجموع: | عرض:

أضف تعليقك