الرئيسية | أخبار | احتجاجات ساكنة الحسيمة محاكمة للحزب المعلوم

احتجاجات ساكنة الحسيمة محاكمة للحزب المعلوم

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
احتجاجات ساكنة الحسيمة محاكمة للحزب المعلوم

في سابقة اعتبرها المتتبعون نقلة نوعية في تعامل ساكنة الحسيمة مع ممثليهم بالمجلس الجماعي، خصوصا بعد حادثة مقتل سماك الحسيمة محسن فكري، حيث شن المحتجون هجوما لاذعا على رئيس المجلس الإقليمي ورفعوا ضده شعار ( ارحل) بعد أن حاول تهدئة الأوضاع مباشرة بعد إخراج جثة محسن فكري من شاحنة الأزبال، أمام البوابة الرئيسة لمحكمة الاستئناف، حيث غادر إسماعيل الرايس مكان الإحتجاجات، ليختفي بدون رجعة، وكان المحتجون قبل ذلك قد رفعوا شعارات نارية ضد إلياس العماري، رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة.

وفور وصول عامل الإقليم بمعية الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف برز من بين المحتجين عضوان مثيران للجدل على امتداد مدينة الحسيمة، الأول له ارتباط وثيق بشاطئ مطاديرو المستباح  والثاني بعنجهيته الزائدة وغروره بضخامة الجسم، حيث راحا العضوان يترصدان كاميرات الصحافة والمواطنين للظهور بمظهر المدافعين والمساهمين في تهدئة الأوضاع، أمام عامل الإقليم الذي ربما خانته الذاكرة ولم يستوعب دروس أسلافه، وغيره من المسؤولين الذين لا يبارحون شاطئ مطاديروا ووجبات السمك وما جاورها.

أعضاء مجلس بلدية الحسيمة يريدون الركوب على القضية التي أخذت بعدا دوليا واثرت على المغرب، في ظرفية حرجة يمر منها، تستدعي قبل كل شئ إرادة ملكية باعتبار ان المسؤولين في هذا البلد، ينهجون سياسة قد تأتي على الأخضر واليابس، وعلى امتداد الفضائح والجرائم التي سيذكرها التاريخ، حيث المتورطون عادة ما يفلتون من العقاب، ويزج بالبسطاء في السجون.

على كل وصل العضوان في محاولة يائسة ومفضوحة إن لم نقل مكشوفة إلى مكان الاعتصام خلف عامل إقليم الحسيمة والوكيل العام ووالي الأمن الإقليمي، وهدفهما الظهور امام عدسات الكاميرا ليس إلا، لأنهما يعرفان أن السبب الرئيسي فيما حل بالحسيمة يعد إلى الحزب المعلوم، الذي يعمل جاهدا من أجل تهجير الساكنة، وخنقها عبر العديد من القرارات التي تصب في اتجاه إفراغ المدينة من الساكنة حتى يخلو لهم الجو، الاستفراد بمن تبقى من البؤساء المعدمين.

سمير بوشيبت

الإشتراك في تعليقات نظام RSS التعليقات (0 منشور)

المجموع: | عرض:

أضف تعليقك