الرئيسية | أخبار | خطاب مفتوح إلى الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 17

خطاب مفتوح إلى الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 17

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
خطاب مفتوح إلى الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 17

وأنتم تستعدون صاحب الجلالة لإلقاء خطابكم التقويمي من مدينتكم الحسيمة الحبيبة لديكم، بمناسبة الذكرى السابعة عشر لتربعكم على العرش في ظروف عالمية يكتنفها الاشتعال المتزايد للحروب الإثنية والطائفية عبر القارات الخمس، وفي ظروف تتزايد فيه وتيرة الإرهاب المنظم والجبان الموشوم بالحسرة وبالألم كما هو الشأن لدول مثل ألمانيا وبلجيكا وفرنسا والنيجر وتركيا على سبيل الذكر. وفي ظروف تتسم ببروز البوادر الجنينية لوضع حل نهائي للنزاع حول الصحراء الغربية لصالح الدولة المغربية ملكا وشعبا ولصالح المواطنات والمواطنين الصحراويين القابعين تحت نير نظام عسكري دكتاتوري.  

وانتم تستعدون لإلقاء خطابكم السنوي من مدينتكم الحسيمة، والمغرب على بعد شهرين ونيف على إغلاق وطي مقتضيات الباب الرابع عشر من دستور المملكة، للولوج لمرحلة جديدة قد تسمى من قبل المتتبعين الموضوعيين للشأن المغربي بمرحلة ما بعد الإنتقال الديمقراطي المستمر منذ سنة 1975 .  

إن موضوع خطابي هذا الموجه لسيادتكم و للمشرفين على ديوانكم، ليس له أدنى علاقة باعتباركم السلطة العليا للبلاد وفقا لما يخوله لكم دستور المملكة من خلال مقتضيات ومنطوق بابه الثالث بدءا من فصله 41 غاية الفصل 59 منه ، كما ليست له أية علاقة بالإشكالات الكبرى التي تتخبط فيها النخبة السياسية الممثلة في البرلمان المغربي بمجلسيه وعلى رأسها قطاع التربية والتعليم.

إن موضوع خطابي هذا في علاقة روحية مع ما يبتغيه الظرف الحالي من جدية وحزم للانتقال بالدولة المغربية نحو مصف الدول الكبرى والارتقاء بشعبنا من وضعية الفقر، الذي يتحول في بعض الأحيان وعند بعض العائلات إلى جوع مدقع نتيجة شبه انعدام فرص الشغل وشبه انعدام للتضامن والتآزر الإنسانيين كما كان معهودا ومشهودا بهما لدى كافة المغاربة. وكذا الارتقاء بمجال الحريات والحقوق الأساسية وفقا لما تنص عليه فصول الباب الثاني من دستور المملكة أو أكثر بقليل إن أمكن . 

ونحن على أبواب إنهاء وطي مرحلة ما بعد دستور فاتح يوليوز 2011 وعلى مشارف إجراء انتخابات برلمانية في السابع من شهر أكتوبر 2016 وما زالت لوبيات الفساد السياسي والإداري  لم تفهم او تتجاهل أو هي جاهلة، للأهمية التاريخية والإستراتيجية لهاته الانتخابات في علاقة مع ما ذكر في تقديمنا، حيث لا زالت هاته اللوبيات الفاسدة المنتشرة على كافة ربوع المملكة بما فيها المناطق الصحراوية ، تقطع  الطريق على الشباب والنساء والمرشحين اللا منتمين وهم من أعمدة  وروح الدولة المغربية، بدل تشجيعهم على الترشح وليس التصويت فقط ، من أجل بناء مغرب جديد ومتجدد كما جاء في خطابكم التأسيسي يوم 30 يوليوز 1999 .

ومن ضحايا هاته المحاولات الإقصائية صاحب هذا الخطاب الموجه لجنابكم وللسادة المسئولين على ديوانكم، بمبتغى رفع الحيف على المرشحين اللا منتمين من خلال تسليم المكتب المركزي للانتخابات لوزارة الداخلية بالرباط لنماذج رسمية تسمح بجمع التوقيعات وفقا لما ينص عليه القانون الانتخابي 27.11 الصادر بالجريدة الرسمية، وذلكم على كافة مكاتب الانتخاب بتراب المملكة مع نشره على مواقع الوزارتين المكلفتين بسير العملية الانتخابية .

تقبلوا مني صاحب الجلالة تحيات الإخلاص والوفاء للرقي بشعبنا نحو العيش الكريم بحرية وطمأنينة حيث تسود قيم التضامن والتآزر على ارض مغرب متعدد ومتسامح ، واعتذر عن إزعاجكم خلال عطلتكم الصيفية بمدينتكم الحسيمة .مع تحياتي الصادقة لكم ولكل افراد عائلتكم . والسلام.

موحا محمد

مرشح لمجلس النواب   

الإشتراك في تعليقات نظام RSS التعليقات (0 منشور)

المجموع: | عرض:

أضف تعليقك