الرئيسية | أخبار | تصريحات وزير خارجية النظام الجزائري تزيد من حدة التوتر بين فرنسا والجزائر

تصريحات وزير خارجية النظام الجزائري تزيد من حدة التوتر بين فرنسا والجزائر

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
تصريحات وزير خارجية النظام الجزائري تزيد من حدة التوتر بين فرنسا والجزائر

يبدو أن النظام الجزائري لا شغل له ولا مشغلة، وهو حريص على دس السموم ولم لا فمن شب على شئ شاب عليه، لكن ان يخرج وزير خارجية الجزائر من جبته ويتهم رئيس فرنسا السابق نيكولاساركوزي بالتفاهة، فتلك قمة النذالة، ويبدو ان الوزير المحترم خانه لسانه وخرج عن المألوف والأعراف، حول خصوصيات اللقاءات التي تربط القادة وحتى الأشخاص العاديين، وهو ما يبين بالملموس درجة الغيظ والحسد التي تسري في عروق حكام الجزائر، بعد أن راح وزير الخارجية يحصي ما قاله الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في حق عاهل البلاد، الملك محمد السادس، ولم لا فهو حر في قول ما يشاء وفعل ما يشاء، كما أن للرئيس الفرنسي كامل الصلاحية في التصرف لأنه راشد، والحجر إنما يجب على القاصر.

فما قاله الرئيس الفرنسي السابق يبدو انه لم يعجب قادة الجزائر، لأنه الرئيس الذي عرى نواياهم وجعلهم أضحوكة بين الأمم، فيما يخص ممارساتهم التي تزيد من عزلتهم اينما حلوا وارتحلوا، ووزير خارجية الجزائر هذا زاغ عن المألوف باتهام ساركوزي بنعوت لا تليق برئيس مثل ساركوزي، حين صرح والقول لوزير خارجية النظام الجزائري: "إن هذا الرجل يخطئ ويصر على خطئه، ويرتكب الأخطاء نفسها في كل مرة"، قبل أن يضيف مخاطبا الرئيس الفرنسي السابق: "لا قيمة لك عند الجزائريين".

وكان ساركوزي قد هاجم، قبل أيام قليلة، الجزائر، ضمن خطاب له حول قضايا الدفاع في بلدان البحر المتوسط؛ حيث انتقد الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية في الجارة الشرقية للمغرب، واعتبر أن هذا الوضع الراهن بالجزائر يشكل تهديدا محدقا بالقارة الأوروبية، وقد يفتح الباب على مصراعيه أمام الخلايا الإرهابية نتيجة التشدد والأزمة الخانقة التي تمر منها الجزائر.

وقال ساركوزي: "إن الوضع على أبواب أوروبا غير مستقر بالكامل على الحدود الجنوبية للبحر الأبيض المتوسّط، فسوريا مُسحت من الخريطة كدولة، وليبيا غير مستقرة تماما، وتونس القريبة منا توجد في وضعية تحتم على فرنسا التحرّك، لأن أمنها يعني أمن فرنسا، بل أمن أوروبا بأكملها.

وعن الجزائر قال ساركوزيساركوزي: "لن أقول شيئا عن الجزائر، لأني أعلم أن الوضع حسّاس، وأكذب رسميا من يقول إنه ليس هناك تساؤلات وشكوك في هذا الموضوع، خاصة مع انهيار أسعار المواد الأولية وتبعية هذا البلد الكبير للنفط"، مردفا: "نحن في أوروبا في مواجهة تهديد كبير".

ومقابل حديثه عن تردي الأوضاع الأمنية على حدود البحر الأبيض المتوسط، استثنى الرئيس الفرنسي السابق، والمعروف بعلاقاته الوطيدة مع المملكة منذ أن كان حاكما لقصر الإليزيه بالعاصمة باريس، (استثنى) المغرب؛ حيث وصفه بالمستقر، وقال: "يمكن لفرنسا أن تعتمد على ملك كبير هناك عرف كيف يستغل الربيع العربي لصالح التنمية وحرية الرأي والتعبير، ونتمنى له طول العمر". وهذه هي العبارة التي لم تعجب حكام الجزائر، لذلك نقول لهم موتوا بغيظكم. وكان خروج وزير خارجية النظام الجزائري النقطة التي ستفيض كاس التوتر بين البلدين التي دخلت في نفق مسدود، وهو ما قد يزيد من عزلة النظام دوليا وإقليميا نظرا للأدوار الطلائعية التي تلعبها فرنسا ، في رسم السياسة الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي.

الإشتراك في تعليقات نظام RSS التعليقات (0 منشور)

المجموع: | عرض:

أضف تعليقك