عامل إقليم الحسيمة يعقد اجتماعا مع رؤساء الجماعات ويحذر من مغبة استمرار خرق قانون التعمير

يبدو عامل إقليم الحسيمة المعين حديثا قد أبت عن رغبة  جامحة في التصدي لظاهرة البناء العشوائي الذي بات اليوم حديث كل المتتبعين في ظل الهزات التي ما تزال وإلى حدود كتابة الأسطر المتواضعة تضرب مدينة الحسيمة، وهو ما ينبئ بكارثة لا قدر الله، قد تأني على الأخضر واليابس على ضوء واقع التعمير بهذه المدينة الزلزالية بامتياز.

مصادر حسنة الإطلاع ومنذ الوهلة الأولى لوصول السيد محمد الزهر إلى الحسيمة وفي عز الهزات الأرضية المتتالية، شوهد يتفقد الأحياء الهامشية، وهو ما حعله يقف وفي عين المكان على جريمة بشعة وربما تكون حركت الوازع الإنساني لدى السيد الزهر هذه المرة وجعلته يأخذ على عاتقه مهمة التصدي للظاهرة، بكل حزم بعد أن عقد اجتماعا مع رؤساء الجماعات خصصه للحديث على التعمير وما تشوبه من اختلالات خطيرة بمباركة السلطات والمنتخبين الذين حولوا القطاع إلى مصدر مهم لرفع بورصة الأصوات لديهم.

مصادر حضرت اجتماع السيد محمد الزهر افادت لما لا يدع مجالا للشك بكون العامل عازم على التصدي للظاهرة والضرب بيد من حديد على المتلاعبين بمصير المواطنين، الذين، خصوصا في ظل حالة الفراغ التي شهدتها الحسيمة، إبان الإنتخابات الجماعية لشهر شتنبر التي تعتبر بحق نقطة تحول أفرزت مستوطنات على طول المدينة وعرضها، بمباركة اعوان السلطة طبعا، حيث تحول بعضهم إلى مقاولين في غياب اية ضوابط قانونية.

فقد دعا السيد الزهر رؤساء الجماعات إلى تحمل مسؤولياتهم، من خلال رسائل صارمة لا لبس فيها، عبر الإشراف الشخصي والمباشر للرؤساء على منح رخص البناء، مشددا على عدم منح الرخص الأحادية تحت اية اعتبارات، ومهما كانت الظروف، هذه الرخص التي اصبحت تدر الملايين على أعضاء بلدية الحسيمة على الخصوص، وما يحدق بحي أفزار الأعلى لخير دليل على ما نقول، لذا فإن جمعية أفزار الأعلى تطالب السيد محمد الزهر بزيارة الحي، مع ضرورة بفتح تحقيق في الرخص الأحادية الممنوحة، رغم أنف القانونـ فيما تشدد إجراءات البناء على البسطاء.