الرئيسية | أخبار | اجتماعات مشبوهة لخلط الأوراق والإصطياد في الماء العكر

اجتماعات مشبوهة لخلط الأوراق والإصطياد في الماء العكر

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

مرة أخرى يطل علينا المجتمع المدني بخرجات اقل ما يمكن القول عنها أنها مسرحيات هزلية تصب في اتجاه تأجيج الأوضاع وخلط الأوراق ليس إلا، بعد أن تحول الزلزال إلى وسيلة استرزاق وخدمة أجندات معينة تهدف بالدرجة الأولى إلى اللعب على الوتر الحساس لدى المواطنين الذين ربما لا يقرأون ولا يفهمون مرامي وأهداف هؤلاء.

فقد أفادت مصادر حسنة الإطلاع ان المجتمع المدني عقد اجتماعا بمقر جمعية معلومة، وفي غضون ذلك نود أن نؤكد على مسألة غاية في الأهمية، ألا وهي من فوض لهؤلاء الحديث باسم الساكنة التي تعرف نوايا الكثير منهم  والحديث باسم المجتمع المدني،ونحن نعرف عدد الجمعيات التي تتناسل كالفطر كل اسبوع، ثم  لماذا يختبئ هؤلاء وراء السراب، لماذا لم يهبوا كما فعل أقرانهم وجيرانهم من أبناء العم سام لنجدة الساكنة إن كانت لديهم غيرة على المنطقة، لماذا لم يبادر هؤلاء منذ اليوم الأول كما هب النصارى الذين نلعنهم ليل نهار في السر والعلن ونتسابق على غلتهم، لماذا لم يخرج هؤلاء ولو القليل مما كنزوه في حسابات بنكية يعلم الله وحده مبالغها للترويح عن الساكنة والتخفيف من المعاناة، كما فعل ويفعل الجيران في مليلية المحتلة، الذين ما يزالون يرابطون من أجل تقديم الدعم النفسي للمواطنين.

نحن لا نعرف غير تأسيس اللجان والتنسيقيات التي تبدو مشلولة منذ الوهلة الأولى، لأن ما بني على باطل فهو باطل، ولم لا ونحن نعرف أن جمعيات لم تحصل على وصل الإيداع النهائي، بل تأسست بالتزامن مع تشكيل مجلس بلدية الحسيمة لتحصل على الدعم ليس إلا، لاستكمال مشروع بناء منزل بحي تيفارت،وتأتي في خضم الهرج والمرج لتتحدث باسم المجتمع المدني، وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول الهدف الرئيسي من تهويل الأحداث، خصوصا وانه كان على هذه الجمعيات التحرك وهي الأقرب إلى المواطنين من الحكومة في إطار تفعيل الجهوية الموسعة.

من هنا نقول ونكرر دعوا الساكنة وشأنها دعوا المواطنين يكابدون الجراح من أجل لقمة العيش في ظل الأزمة الخانقة التي تمر منها مدينة الحسيمة، فقد خبرت عن قرب زلزال 2004 وكيف اغتنى الحثالى الذين وجدوا الفرصة لجمع الثروات، وكيف أن بعضهم تحولوا في رمشة عين إلى رجال أعمال بعد أن كانوا لا يجدون حتى ما يشترون به سجارة.


 

الإشتراك في تعليقات نظام RSS التعليقات (0 منشور)

المجموع: | عرض:

أضف تعليقك