مسجد في الدّنمارك تؤم المصلين فيه المرأة
مشيا على أسلوب ونهج (المبتدعة) "أمينة ودود" التي تشغل منصب أستاذة في قسم الفلسفة والدراسات الإسلامية بجامعة فرجينيا كومنولث الأمريكيةّ، والتي قامت منذ سنين في خطوة لم تسبقها في التاريخ الإسلامي امرأة مسلمة بجرأتها غير العادية بإمامة الرجال والنساء في وسط مختلط وطقوس لم ينزل الله بها من سلطان، وألقت خطبتها للجمعة في أحد القاعات بالولايات المتحدة، زاعمة باستدلالها في نظري بالنص في غير محله: أن رسولنا الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم قد رأى يوما امرأة تؤم رجالاً فأقر ذلك. كما استندت الخطيبة المبتدعة "أمينة ودود" كذلك إلى حديث أم ورقة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمرها بأن تصلي وتؤم أهل بيتها. ثم تختم بقولها: أنه لا يوجد نص في الإسلام قطعا يحرّم أو يمنع إمامة المرأة للرجال. لتقوم امرأة أخرى من الدّنمارك، وهي المدعوة "شيرين خانكان” مؤسسة وراعية "لمسجد" نسوي جديد، وهي من أب سوري وأم فنلندية مولودة في الدّنمارك.
منذ فترة والورشة تسير على قدم وساق بدعم لا يعلمه إلا الله، لإعداد وإنشاء "مسجد" خاص بالنساء، وهو الآن في الأطوار الأخيرة من إنشائه وسير أعماله، إن لم يكن قد انتهت الأشغال فيه، وما ينقصه إلا الخطيب من العنصر النسوي، ومن ثم محاولة جعله يتعايش رويدا رويدا مع عقلية الرجال (المعترضة)؛ كي يكون فيما بعد صالحا للجميع رجالا ونساءا، ليصبح المسجد الأول في الدنمارك على نهج ونسق أمينة ودود. إنه المخطط الأمريكي الذي يريد تطوير وتحديث وعصرنة، بل وإعادة صياغة الإسلام حتى يتماشى مع روح العصر الحديث زعموا، جاعلا من العنصر النسوي المرأة محور الكون. هي (الإمام والخطيب والواعظ دون قيود )
تقول مؤسسة "المسجد" شيرين خانكان بخصوص مشروعها: "لقد كرسنا النظام الأبوي في مؤسساتنا الدينية، ليس فقط في الدّين الإسلامي، وإنما كذلك في الدّيانة اليهودية والمسيحية وديانات أخرى، ونحن نريد أن نغيّر هذا الوضع". تضيف السيدة خانكان معللة ضرورة "المسجد" النسوي في الدّنمارك: لم يسبق لي أن شعرت براحة في المساجد القائمة حاليا. فهي من جهة جميلة إلى درجة الجنون، خصوصا المساجد الكبيرة، ولكن لدي شعور غريب؛ فنحن النساء نقف على شرفة نطل حيث كل شيء يحدث أسفلنا في صحن المسجد. كما أن العديد من النساء والشابات لا يصلون في باحات المسجد لأنهن لا يقتحمن ويزاحمن موقع يسيطر عليه الرجال، حيث الرجل لديه الكلمة على المنصة، والرجل هو الذي يؤم في الصلوات، والرجل هو صاحب التركيز والهيمنة. لذلك، نحن الآن في طور إنشاء "مسجدنا" بشروط المرأة...
كان هذا مجمل ما أدلت به المرأة صاحبة مشروع "المسجد" الجديد النسوي شيرين خانكان، في تصريح لجريدة البوليتيكن الدّنماركية بتصرف.
المرأة وراء هذا النوع من "المسجد"، هي الإمام الفعلي حاليا. وتصفه بأنه "مشروع نسوي". أطلق عليه اسم "مسجد" مريم!...
كتبه
محمد هرار
الدّنمارك
admin
- أطفال وقاصرون يتصدرون مسيرة بلدة إساكن في تحد للقانون
- شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب تعقد ملتقاها الوطني بالرباط
- مواطن من حي افزار يطالب السلطات بفتح تحقيق في ظروف وملابسات قرار إغلاق واجهة منزله
- عِشْقٌ، اسْمُهُ "عرباوة" (*)
- المنتدى المغربي للتجارة يختتم أشغاله بمراكش بحضور 1300 مشارك وإصدار 1505 توصية
- تناقضات من يأكل الغلة ويسب الملة
- انفراج في ملف المتعاقدين
- الجزائريون يشيعون جنازة الشيخ عباسي مدني إلى قبره
- انطلاق محاكمة زيان وزوجته وأبناءه بالرباط
- الأعرج يدعو لتوحيد تنزيل المكون الثقافي للجهات الجنوبية الثلاث
التعليقات (0 منشور)
أضف تعليقك