الكونفدرالية الديمقراطية للشغل النقابة الوطنية للصحة المكتب الإقليمي بالحسيمة بيان

على إثر الزلزال الذي ضرب مدينة الحسيمة والناظور، عقد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة المنضوي تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، اجتماعا طارئا خصص لمناقشة تداعيات الزلزال الخطير ومدى جاهزية المصالح الإستشفائية لمواجهة الكارثة، حيث استحضر المجتمعون كارثة زلزال 2004 والتي أبانت فيها الوزارة عن ضعف كبير في استيعاب الضحايا، امام النقص المهول في الوسائل اللوجيستيكية.

وعقب الاجتماع اصدر المكتب الإقليمي شديد اللهجة،وهذا نص البيان.

بـــــــلاغ

على اثر الهزات الأرضية التي ضربت إقليم الحسيمة و المناطق المجاورة له ، تداول أعضاء المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة (ك د ش) بالحسيمة في شأن انعكاس هذه الهزات على ساكنة الإقليم عموما و على الوضع المهني للشغيلة الصحية باعتبارها الواجهة الأولى للتصدي للكوارث الطبيعية بالإقليم .

و بعد  استحضار التجربة المريرة للشغيلة الصحية بالإقليم و تبعات زلزال 2004. ناتجة عن

تردي البنيات الاستشفائية و الضعف المهول في التجهيزات الطبية و شبه الطبية و قلة الموارد البشرية و عدم استقرار المتوفر منها . و بعد استحضار الوضعية الحالية للبنيات الصحية و تجهيزاتها و وضعية

الموارد البشرية بالإقليم ، فان النقابة الوطنية للصحة تنبه إلى ما يلي :

-        تؤكد على استمرار تعامل وزارة الصحة مع الإقليم بنفس المنهجية التي جعلت من إقليم الحسيمة أفقر  الأقاليم وطنيا من حيث البنيات الصحية و تجهيزاتها و أضعفها من حيث الموارد البشرية .و خاصة المركز ألاستشفائي الجهوي / الإقليمي بالحسيمة ، و تردي الوضع الصحي بالإقليم و في مقدمتها الموارد البشرية بما يجعل قطاع الصحة عاجزا عن توفير الخدمات الصحية للمواطنين في الأيام العادية و بالأحرى لمواجهة الطوارئ لا قدر الله .

-        تستغرب من الاوراش السلحفاتية  بالمستشفى الجهوي /لإقليمي بالحسيمة و توقف ورش بناء المستشفى المحلي بامزورن و إغلاق أزيد من تسعة (9) مستوصفات ، والناتجة عن انعدام الرؤية الإستراتجية لمواجهة الخصاص في المجال الصحي المتزايد بالإقليم .

-        تستغرب عن عدم توفر مخطط اغاثي بالإقليم كشفته الهزات الأرضية  مؤخرا من حيث لم يعلن عن أي تحضير لتنفيذ المخطط الاغاثي  وعدم تعبئة الموارد البشرية المتخصصة ، رغم قلتها ، و عدم دعم الإقليم بالأطباء  و الممرضين و عدم توفر الدم كمادة حيوية في الاستشفاء و الإغاثة وتدهور فظيع في البنيات

     و التجهيزات (سكانير غير مشتغل ، مصعد غير مشتغل ، ......)، مما يجعل المؤسسات الصحية و في مقدمتها المستشفى الجهوي/الإقليمي ،أشباحا و أطلالا  عوض مؤسسات و مرافق لتقديم الخدمات الاستشفائية و الصحية للمواطنين .

وعليه فان النقابة الوطنية للصحة (ك د ش) بالحسيمة تدعو إلى :

§       التوفير العاجل للموارد البشرية ، لسد الخصاص المهول في القطاع الصحي و في مقدمتها المركز الاستشفائي  الجهوي /الإقليمي بالحسيمة، مع الحسم في وضعية الأشباح منهم ،

 و الحسم بالخصوص في وضعية بعض الترتيبات المهنية الغير قانونية التي تنفرد بها بعض الأطر الصحية LES ARRANGEMENTS    و التي تضعف من الأداء المهني العام لهذا المرفق العمومي .

§       التسريع في وتيرة إصلاح البنيات الصحية الموضوعة قيد التجهيز أو الإصلاح منذ 2007، مع الحسم النهائي في وضعيتها الخدماتية ، وتوفير التمويل الازم  لاستكمالها، وجعلها قيد الخدمة الكاملة.

§       العمل على إيجاد الحلول اللازمة لإصلاح التجهيزات الطبية الحيوية العاطلة (سكانير ، بعض الآليات بمختبر التحليلات الطبية ، المصعد ،.........الخ.). وإتلاف المتلاشي منها مع حذفه من سجل التجهيزات المتوفرة و تجديد المتلاشي و توفير الخصاص اللازم لتقديم خدمات صحية عمومية في حدودها الدنيا على الأقل .

§       الدعوة إلى تحقيق انتقائية التدخلات بين مختلف الفاعلين في القطاع الصحي لضمان فعالية و جودة التدخل ، وتحسين الحكامة الصحية في علاقتها بكل الداعمين ، مع دعوة السلطات الإقليمية و المنتخبة إلى تحمل مسؤوليتها في دعم القطاع لإصلاح اعطابه بالإقليم .

§       دعوة الشغيلة الصحية إلى التعبئة ، للدفاع عن جودة خدمات المرفق الصحي العمومي، وتوفير بنياته الأساسية وتجهيزاته الطبية و شبه الطبية ، وضمان الموارد البشرية اللازمة لهذه المرافق ، واعتبار توفير الشروط اللازمة للعمل الصحي جزءا من نضال الشغيلة لتحقيق مطالبها المهنية و الاجتماعية العادلة.

§       دعوة الشغيلة الصحية بالإقليم ، إلى التعبئة للرد عمليا و في الميدان ومن خلال الممارسة المهنية الشريفة ، للتصدي لكل المتلاعبين بالقطاع سواءا من داخله أو من خارجه، و الجاعلين لمكتسبات فئوية ضيقة ، على حساب الأداء المهني الفعال للشغيلة الصحية

 و على حساب صحة المواطنين و المواطنات .

 عاشت الشغيلة الصحية

عاشت النقابة الوطنية للصحة

عاشت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل