الرئيسية | أخبار | أكادير : من المسؤول عن استفحال والتستر عن ترويج المخدرات بحي اسايس بتيكوين ؟؟

أكادير : من المسؤول عن استفحال والتستر عن ترويج المخدرات بحي اسايس بتيكوين ؟؟

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
أكادير : من المسؤول عن استفحال والتستر عن ترويج المخدرات بحي اسايس بتيكوين ؟؟

اكادير، أو مدينة الانبعاث كما هي ملقبة وكما هو متداول لدى عامة المغاربة، والمصنفة بالعاصمة السياحية .. لم تعد تحمل من هذه المواصفات إلا الإسم، فالتسيب والإجرام يعمان المدينة بفعل تواطؤ المسؤولين من سلطات محلية وأمنية ومنتخبين الذين يتلذذون بالتفرج على ما تقترفه آليات ومعاول التخريب المتعمد في حقها وفي حق أبنائها وساكنتها.. بين تجاهل الأمر من طرف فعاليات المجتمع المدني واستسلام المواطنين للأمر الواقع.. والنتيجة كارثة محدقة تهدد المجتمع برمته ويصعب التكهن بمدى المأساة التي ستنجم عنها مستقبلا، وكل طرف من الأطراف السالفة الذكر يتحمل قسطا، بل حيزا واسعا من المسؤولية فيما يحدث..
هذه المدينة التي كانت مهدا للعلم والاقتصاد ، أضحت الآن رمزا لتجارة المخدرات والانفلاتات الأمنية وارتفاع معدلات الجريمة بشكل فاق كل التصورات نتيجة الإدمان القوي والمتسع على المخدرات ، فيما يقبع المسؤولون في مكاتبهم المكيفة وبروجهم العاجية مكتفين بالتفرج على مأساة كارثية تعيشها المدينة..
الحديث عن النقاط السوداء بمدينة اكادير لا حصر له، حالات الانفلات الأمني تكاد تشمل كل فضاءات المدينة وأحيائها، غير أنها تتزايد وترتفع بشكل لافت للنظر في بعض الأحياء الشعبية، مثل حي اسايس بتيكوين ، حيث اتسعت رقعته في الآونة الأخيرة ، واضحى يصنف بالنقط السوداء داخل مدينة اكادير ، وذلك من خلال مايعرفه من انتشر للمخدرات بشتى أصنافها، وتبقى مادة الشيرا الأكثر انتشارا واستهلاكا، وينتعش مهربوها وبائعوها بالتقسيط بشكل مثير وعلى طول السنة، حيث يعرف حي اسايس بتيكوين تزايدا ملحوظا في عدد المدمنين واتساعا مهولا في خريطة التجارة والاستهلاك، حتى صارت أنشطة باعتها مألوفة ولا تعرف المحاربة سوى في بعض المناسبات الموسمية، إلا أنها تظل مجرد ذر للرماد في العيون، إذ يتم اعتقال بضعة أشخاص بحوزتهم كميات محدودة جدا ، فيما يظل الأباطرة والممولين الكبار في منأى عن الضبط والتفكيك، بل حتى الباعة بالتقسيط لا يتم اعتقال سوى عدد محدود جدا منهم، يمكن عدهم على رؤوس أصابع اليد الواحدة، فيما يظل الآخرون يتمتعون بكامل الحرية، يصولون ويجولون أطراف المدينة على مرأى المصالح الأمنية بشكل يثير أكثر من علامة استفهام واستغراب..!!
  سعيد الدين بن سيهمو

الإشتراك في تعليقات نظام RSS التعليقات (0 منشور)

المجموع: | عرض:

أضف تعليقك