الرئيسية | آراء | تفنيد شبهة الجاحدين‎

تفنيد شبهة الجاحدين‎

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
تفنيد شبهة الجاحدين‎

 

كلمات من سويداء القلب ومن ملتقانا في الرباط الى أرض النصر والرباط ، هنا المقاومة الاسلامية الجهادية الروحانية أعلنت النصر على الجيش الذي تم الترويج لأسطوريته ،فسطرته المقاومة في فصل الهزيمة  مبحث الذل ومطلب الانحطاط في كرونولوجيا  فشل المخطط الصهيوني ، المقاومة التي عكست بكل معنى كلمة التربية الربانية بمنهجية وسطية أعادت الاعتبار اليوم لكرامة الامة الاسلامية بكل مكوناتها الثقافية ، وجغرافيتها ، عربا وعجما ... بل ردت الاعتبار للكرامة الانسانية بشكلها العام ، قد يخرح علينا بعض المتصهينينن الراغبين في الدعم الصهيوني ولو على حساب دماء الانسانية ، ولو على حساب الحق والحقيقة كقيمة  كونية تعمل على تحقيق التوازن الفطري  المطلوب ، فتشكك بشكل أو بآخر في هذا النصر المجيد باعتبار أضرار غزة المجد  جسيمة، وإن سلمنا جدلا بهذه الشبهة المغرضة ، فإن هناك عوامل منطقية موضوعية واقعية مشاهدة تفكك خلايا جرثومة هذه الادعاء الواهي الاصل . إن عدم القضاء على حركة المقاومة، وأحد مكوناتها حماس التي تصنف بكونها العدو الاول للكيان الصهيوني ، وكونها ليست ندا لإسرائيل الصهيونية عسكريا يجعل الأخيرة،  في حرج شديد لان التحليل السياسي المكيافيلي يضعنا امام منطق،يقول: ان القوي كي ينتصر ما عليه الا التخلص من خصمه، وهو الامر الذي لم تقدر عليه اسرائيل رغم أن حركة المقومة ليست خصما ندا من حيث القوة العسكرية والتقنية المتقدمة ، بل على العكس من ذلك الحقت المقاومة ببني صهيون خسائر مادية وبشرية هائلة،  وخلقت صراعا سياسيا داخليا معقدا وصل الى حد استقالة بعض المسؤولين الامنيين ، وخروج الجماهير الاسرائيلية الى الشارع محتجة على فشل نتنياهو في حربه على غزة ، كل هذه المشاهد البئيسة ،رأينا نقيضها اجابيا لدى اخواننا في غزة المجد ، حيث التشبث بالمقاومة وبشروطها التي اذعنت لها اسرائيل وجلست للتفاوض مرغمة منكسة الرأس والجبين وهذا كله مع استحضار ان غزة حاربت وحدها وحيدة في ظل الخناق المفروض، والامكانات الذاتية للمقاومة، اللهم ماكان من دعاء خالص من قلوب المؤمنين الصادقين الذين يحملون هم الوطن والامة.

سهام الليل لا تخطي ولكن ==== لها أمد وللأمد انتهاء

لكننا كأبناء الحركة الاسلامية وكما تربينا  نفتح افتراضات ممكنة الحصول بناء على تجربة تاريخية خصوصا مع اليهود المعروفين بالمكر والخديعة ، يجعلنا نحتاط من هذه الهدنة وهذه الاتفاقية ، الصهيوسيسية إلى اي مدى يمكن أن تنجح؟؟ أوليس من الممكن أن تكون هناك كواليس خفية  شيطانية من وراء هذه الهدنة من قبيل مثلا مد اسرائيل بالوقت الكافي للاستعداد للقضاء النهائي  على حركة حماس الاسلامية خصوصا بعد ما تبين لدى الصهيون أن اغتيال القيادات الكبيرة مقاربة فاشلة ولا ادل على ذالك من واقعة اغتيال القائد رمز الجهاد والنضال والتربية والفكر الشيخ احمد ياسين رحمه الله ، والقائد المؤسس لكتائب القسام الشيخ صلاح شحادة،   فما زاد هذا الفعل الشنيع الحركة الا إصرارا نحو التقدم  لانهم اناس تشربوا الفكرة والمشروع وشتان مابين من تشرب الفكرة وجعل رضا الله  محركا اساسيا يحرك طاقته وبين من لافكرة له، أو له فكرة تحركها الشهوة والنزوة، فهو بالتالي لايستطيع الوصول الى مرتبة التضحية لانه يخاف على شهواته ونزواته ان تضيع ، فتحية اجلال وعز وتقدير من الشعب المغربي الى الشعب الفلسطيني الأبي قاطبة، والى أهل غزة خاصة تحية بطعم الكرامة ،والحرية ، وشموخ العز الاسلامي. 

بقلم محمد السباعي

الإشتراك في تعليقات نظام RSS التعليقات (0 منشور)

المجموع: | عرض:

أضف تعليقك