الرئيسية | آراء | بريف قد مر زلزال ضارب

بريف قد مر زلزال ضارب

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
بريف قد مر زلزال ضارب

 

زلزالها دنيا الدواهي   الضارب----- في أرض إمزورن  البلاء   الغالب

ودا  لها      الحسيمة   الميمونة----- جهرا  غدا    فم    الزمان  الطالب

قد   حسنها  الفتان   يبدو   ماله----- في أكمل الأوصاف  كشفا الضارب

عقلي ليسبي   شكلها   محبوبتي----- ما فيه وجه   الحسن   ذاك  الشائب

إعمارها  المطلوب حسنا  جرى-----  ربي  أزاهير    الحياة     الواهب

شعري لفي صدق المعاني الصادق---  من قال  قولا  عكس قولي الكاذب

زلزالها  الآتي  بشؤم   الضارب-----  أرواحنا    يفني  بسلب    السالب

من وجهها  دمع كمزن   الهاطل----- زلزالها   كالرعد   يدوي الضارب

من كأس مر فمها   يا   صاحبي----- في محنة  الحرمان   قهرا الشارب

مثل اليتيم الريف   يبكي   مبتلى----- لا    ينجلي   كالليل  هم   الناصب

والريف مثل   المرء    سقم شفه----- بالنار  محروق    لديه     الشارب

تقوى  معاناة      البلاد   الحرة ----- في حجبه   السلوان  دهر الحاجب

في ملعب  الإقصاء رهط   الفتنة----- أو لعبة  التهميش   مكرا   اللاعب

مأساته   الكبرى  تحاكي   الواقع----- مزري ويرثى من  أذاها الغاضب

شبت لفي  أنحائها نار     الردى----- أعوادها    البلوى الزمان الحاطب

ذو حظوة  في   الإنتخاب الغالب-----  و الصوت  يعطي بالنقود الناخب

يمشي   بلا هدي  هوى في حافة----- في دربها  فوضى المعاش الذاهب

أمر العدى المغلوب دوما صاحبي---- في     قدرة  أمر   الإله    الغالب

و يبكي و يشكي الهم يحكي محنة----- كالطفل  من دنيا  التردي  الهارب

ما قط يقوى  في   وقوف  ريفنا----- من تحت  رجل    فالبساط الساحب

في غفلة  يد     الزمان   الغادر----- و الرهط قد   منه    الثراء  الناهب

من ثديها الزاهي حليب  الثروة ----- في ثورة  رهط   الفساد     الحالب

في عزة  خير   لمنها    السالب----- في    ذلة     شر   إليها     الجالب

تبا لهم حزب     الفساد   الأسود----- روض الصلاح الحلو دوماالعاشب

في عمقها زلزال رعب الضارب-----  قد حل  في    وقع خطير الحازب

قبل التمام  الإبن   أضحى  هالكا----- و المرأة   الثكلى  لتبكي    السالب

من دون حامي في حماه الموطن----- مال الغنى  أضحى  وفيرا  السائب

يغدو لفي  بحر السياق    الغالب-----  يعدو   لفي   بر   السباق  الجانب

طوعا وكرها في مداه   الواضح----- و السير   لا   ينقاد    ذاك الجانب

إعمارها  خير     إليها   الجالب----- تهميشها     شرا   إليها     الجالب

أعدادهم صرعى  البلاد الحاسب----- أيامهم    جوع    البلاد    الحاسب

يوم الأسى  المضني كليل الأسود-----  شعبي على بحر الدواهي الراكب

زلزال كرب في وقوع  الحاصل-----  بعد الذي   قد   صار منه  الهائب

زلزال خطب في الحصول الضارب—يعطي البلايا و الرزايا   الواصب

جمع الورى يعطي سياسي وعده----- في ليل  قول   دون   فعل  حاطب

ما قط أعطى الحل  عند  المشكل----- في   برلمان   النوم  نام    النائب

من ساسة   البهتان    عند الكذبة-----  يأتي بلا هدي   الكلام     الغارب

بالسكين الشاة   ذبحا        كاملا-----  في قطعه   اللحم الطري القاصب

يمشي  على درب الفساد  الكاذب----- يهذي  بلا عقل   الرشاد   الرائب

في عيشة البهتان يحيا     الكاذب-----  قد   إفترى  ما  لا  يطاق الرائب

قد تاه   كالسكران   في    أقواله----- يهذي  بلا  هدي الصواب الشاجب

مال الغنى في بطن أرض السارب--- ماء الضنى   في   وجهها فالسارب

مزن الضنى في أفقنا العلي يرى----- قطر الردى الدامي علينا  الراضب

يسري فساد في   البلاد   الأسود----- كالسقم  في  جرح الكيان الواصب

في بغتة    يأتي      كمثل الموتة----- في وقعه  الدامي صريع  الواجب

في عيشة الحرمان   يحيا   شعبنا----- يأتي على   وقع    أليم     النائب

نمشي على درب الحياة  الغامض----- ما قط    يبدو  في المسار اللاحب

فيه الضحايا و الضنى  و  المحنة----- و العمر في أرض المنايا الناضب

و الثورة الكبرى  تحل   المشكل----- للثروة العظمى   لرهط     الناهب

سهم الردى وجه المنى ما  أخطأ----- في رمية  الرامي   بدهر  الصائب

والعمر في مسرى المعاش الناضب---كالماء في أرض الضياع  الناضب

في شبهة التضليل   تأتي الفتنة   -----  في   شهبة  المعنى  لعين  شاهب

و الهم في قلب   العباد   الناصب----- و السقم في   جسم  البلاد الناصب

أسرارنا الجاسوس عنها  الباحث----- أخبارنا  عنها    المذيع      الناقب

ثوب الأسى  وجه الزمان العاذل-----  قهرا علينا     في   مداه    الناقب

كالحائط التهميش    يبنى   خلسة----- و الشعب في الإصرار عنه الناقب

ما عاد يقوى في   تماهي  حملها----- في ظهرنا  تلك  الصعاب الصالب

قد لامني   أهل    الفساد   الدائم----- إني على   أهل   الصلاح   العاتب

عن برنا  شرط   النماء   الغائب----- في  أفقنا    نجم التراضي الغارب

أمي  لشمس الحسن  أبي بدرها ----- زرعا لمن  أرض الشموخ القاصب

طفل  لفي  لهو  السرور اللاعب----- في يده  الحصا  و يرمي الحاصب

قصر العلى المبني بأرض المغرب--- يبدو  جميل الشكل  فيه     الجانب

في برجنا  العالي   تراءت القمة----- في قصرنا المعمور سامي الحاجب

كالشمع قلبي من صلاء   المحنة-----  دمعا بكى  قمعا  شكى  و   الذائب

يرمى    لم  أفق   السماء  البرد----- في مقتضى وقت المساء الحاصب

في موطن الأحزان  يغدو سارحا----- و المرء  من وقع  البلايا السارب

عيني ترى أوجاعنا  تبكي   ترى----- هل حن في المبكى الأليم الحاجب

أيامها   دنيا    الشباب   الحاسب-----في مقتضى طرح الحساب الحاسب

شمس الدواهي في الدواعي تشرق--- في مغرب   الحرمان فيها الحاجب

في دولة الحرمان فكري الصائب----- فيما   جرى   رأيي  سديد  الثاقب

يعطي حلولا في دواعي  المشكل-----  عقلي  لنور  الفكر   كشفا  الثاقب

عرقي أصيل حسبي في الموطن-----  من أهل فخر قد   آتى  و   الثاقب

في شدوه الجاري حمامي الهادل----- في عدوه الساري  جوادي   الناقب

خلي سقاني من   بحور   اللوعة----- في كأسنا  خمر   التصافي الساكب

و الهم في  نبض الفؤاد    الراتب-----  والغم   في وجه    البلاد  الراتب

في رحلة الأشجان شعبي الذاهب----- من رحلة    السلوان   قهرا    آئب

عند المنى أو في الضنى أو في الغنى—سهم   الحياة  الحلو دهر  العاقب

قد مات في وقع المنى   أصحابنا----- و المرء   للمرء   الصريع العاقب

شعبي أنا     حر  جدار   المحنة----- و   الفتنة   الكبرى  بصبر  الثاقب

في ريفنا  أهل  العلى   و النخوة-----  يعلو لفي  قدر   التباهي الصاحب

في قدره السامي    بوصف   إنه----- في ديرها    دنيا   المعالي الراهب

تحيا     بلادي    خيرها   فالدائم----- يحيا    كريما    للكريم     العاقب

إن غبت عنها   فالهناء   الخاسر----- ما قد غلا  عند   الحضور الكاسب

فيها دواعي من مساعي   فرحتي----- أوضاعها في وصف كشف عائب

في حيينا  غنى غناءا    القاصب----- من   أفقنا  يدوي   شديدا  القاصب

غنى لنا الشادي   غناء   الفرحة-----  يعطى  لألحان   الصفاء  القاصب

قد صاح في ليل الدواهي الشاجب---- يأتي   بأهوال    النذير    الشاجب

من مسه السقم    الكيان   الناحل-----  أو ضربة   الجوع الشديد الشاحب

و الدهر في دنيا   خداع    بهرج-----  في وجهنا سيف  الدواهي السالب

لحما   طريا  في   دوام    يقطع----- من   بعد   ذبح   بالسكين القاصب

شعرا فصيحا   في  هواها الناظم-----  نثرا  صحيحا  في رضاها الكاتب

يعطى لمن   قد جد  في   أعماله----- أو شغله   المضني   لذاك  الراتب

شعرا فصيحا أو صريحا الشاعر----في موطني أعطى الخطاب الخاطب

في حفلة الإبداع  يزهو   المبدع----- شعبا   بديعا    قد    إليها    النادب

شعري لفي صدق المعاني الصادق—ما كان في وصف المباني   الكاذب

في صحونا أو في خيال الصورة----- ما   بين عيني    فالمكان  القاطب

في جسمنا قد إشتكى  من   محنة----- في ضعفه  البادي   يشكو  الغارب

في مجمل الإيضاح  يبدو واضحا-----  أمر البلايا  و  الرزايا    السارب

في خلسة الظلماء  مالي   يسرق-----  من يعتلي   حكما    فحتما خارب

في الإنتخاب الغش يهوى الناخب----- في قوله   الجاري   سياسي خالب

في سعيه المحموم  نحو  المطلب----- أو شغله  المحمود   ساعي   دائب

كالمرأة   الدنيا    لها    فالعاشق----- في  مقتضى  عشق لفاني الخاطب

من وقعها بلوى الجفاف   الحاكم----- في أرضنا   الكبرى غدير  ناضب

بالروح في أرض الجدود الحاضر---- بالجسم  عنها في الوجود   الغائب

ما قد جرى أبكى فؤادي  في المدى--- جفني بكى   دمع  المآسي الساكب

أعصابه العظمى فخرت الموطن----- أعقابه  الكبرى  بضرب    العاقب

في وصلها  أو قربها   أو  أنسها-----  معشوقة  قلب   العشيق   الراغب

يهوى فؤادي مغرب السلوان في-----  دنيا الهوى الفاني  و واني   دارب

من ضجعة الأهوال  جسم الهالك----- في مسها     بلوى  السقام   الناقب

من ضربها الدامي البلايا الخاطر----- كاللبن  المختار   وصفا     رائب

قوموا لمن نوم طويل     حاربوا----- أهل الهوى  يوم الدواهي الصاخب

جسم البلاد  الرهط نهشا   ينهش-----في وقع رعب في الصليب الصالب

منها عظام الخير سحر    الودك----- في مصه   الجاري  بنهب الصالب

في نارها بلوى  التلظي   رهطنا----- فاللحم من   جسم    البلاد الصالب

حربا عليهم رهط  التعدي   أعلن----- في أمرها  دنيا   التصدي  واظب

لحما طريا  في   الفؤاد   النابض----- للدهر سيف في   المآسي القاضب

يرعى المواشي في المراعي بالعصا—يعطي   لهم   أكلا  الكلاب الكالب

يعلو بريح الرعب  عاتي  غارق----- في   بحرها   دنيا   الفناء  القارب

بنياننا  فوق   الرؤوس     الهادم----- في جسمنا  حمى   التردى  صالب

في نقمة   الإنسان   يحيا   رأسه----- من هوله  الدهر  العجيب  الشائب

سر الحياة  الرب  جهرا الواهب----- للناس  لي   يبدو   مكان    ناضب

عيش  رغيد    يشتهيه   الخاطر----- عيش الضنى  عندي  شديد الراتب

يسعى إلى تجميع   مال   التاجر----- يسعى   إلى   تحصيل  علم الطالب

من ظلمة  تلك    العقول   الحرة----- تنويرها   أمرا   علينا     الواجب

كالمرأة الدنيا     هي   المعشوقة-----  في وصلها  فالكل   حبا   الراغب

و الحيطة الكبرى  لأمر  الواجب----- منها و أمري في الوضوح الرائب

يحيا عجيبا في العباد    الخاطب----- يحيا   غريبا   في    البلاد الجانب

في وحشة الظلماء ماءا   الطالب-----  من أجل سقي ذي   نفاع   القارب

زلزالها أرض الصعاب الضارب-----  يوم الردى  عند المجيئ الحاصب

يأتي بما يفني   العباد   الحاصب----- يعلو   لفي   أفق   البلاد الحاصب

في رحلة الأشجان شعبي الذاهب-----  في رحلة النسيان   يغدو  الغارب

الشاعر    حامد    الشاعر     

الإشتراك في تعليقات نظام RSS التعليقات (0 منشور)

المجموع: | عرض:

أضف تعليقك