الرئيسية | آراء | عيــــــــــد الـحــــــــــــب

عيــــــــــد الـحــــــــــــب

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
عيــــــــــد الـحــــــــــــب

إن تقليد الغرب وموافقتهم في أعيادهم لا يجوز بحال وهو محرم بالكتاب والسنة والإجماع والاعتبار وإذا كان الشارع قد حسم مادة أعياد اليهود والنصارى خشية أن يتدنس المسلم بشيء من أمرهم فإننا لا نزال في وقتنا بدافع الغزو الصهيوني العالمي نوليهم ونقلدهم في احتفالاتهم وأعيادهم (كعيد الحب ) الذي يصادف 14 فبراير من كل سنة غير أن المؤسف والمضحك في نفس الوقت هو أن عيد الحب في 14 فبراير من كل سنة يوافق 14 فبراير من سنة 1502 الذي هو يوم فاجعة كبرى وألم وحسرة ويوم دموي عانى فيه المسلمون بالأندلس اخطر من الإبادة النازية بسبب الترهيب والتقتيل والطرد بالقوة والتهجير من طرف الملكة الكاثوليكية (إيزابيلا) التي أصدرت مرسوما بطرد المسلمين من غرناطة (المورسكيين).

إن 14 فبراير يوم تحولت فيه المساجد إلى كنائس وأحرقت فيه المصاحف والكتب الإسلامية ومنع فيه ختان أطفال المسلمين وفرض فيه على مسلمي غرناطة شرب الخمر وأكل الخنزير بالقوة والتصفية الجسدية ومنعت الصلاة من طرف الملكة الكاثوليكية إيزابيلا الكارهة للمسلمين حيث تعمدت تحويل مساجدهم إلى إسطبلات وزريبات للخنازير في نفس التاريخ.

وحيث بدل تبادل الهدايا الحمراء يوم 14 فبراير من كل سنة كما يفعل اليهود والنصارى يتعين على الشباب في الأمة العربية والإسلامية أن يعقدوا لقاءات للتنديد بالعمل العنصري الرهيب لتلك الملكة الشريرة التي كان عملها الدنيء تتويجا لسقوط الأندلس وتتحدث مصادر اسبانية عن وجود وثيقة إنجليزية تؤكد أن سقوط غرناطة الإسلامي والحصار الذي عانت منه كانت أكثر قوة وشراسة وبسبب قوة وضغوط  ذلك الحصار الذي فرضه الاسبان على أهاليها إضطرهم  إلى أكل الكلاب والقطط .

إن الاحتقار والإبادة اللذان عانى منهما المسلمون بتاريخ 14 فبراير 1502 كانت ومازالت إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية لا تجبر إلا بتقديم اعتذار رسمي لأحفاد العائلات المسلمة التي عانت أخطر من الإبادة النازية في ذلك التاريخ .

والمناسبة أو سبب الاحتفال (بعيد الحب 14 فبراير من كل سنة ) هو أن في مثل هذا اليوم مات قديس كاثوليكي يدعى (فالنتاين) مقتولا من طرف خصومه فصار رمزا لأتباعه وصار كل من يقتل من أجل المسيحية يسمى (فالنتاين) (فيما يشبه لقب شهيد ) ثم تطور الأمر حتى صار يشبه عيدا ، إننا نحتفل بعيد وفاة مشرك حقير كان يعادي الإسلام والمسلمين .

فهل يليق بنا أن نتبادل الهدايا الحمراء ونحتفل في مثل هذا اليوم الأسود الأليم طاعة وموالاة وتقليدا لليهود والنصارى ؟؟؟

وصدق المرحوم محمود درويش في قصيدة مديح الظل العالي قائلا:

عرب أطاعوا رومهم

 عرب وباعوا روحهم

عرب وضاعوا

سقط القناع

ونتمنى أيضا أن يتحقق أمل ونداء شاعر المنفى أحمد مطر في قصيدة مدينة الصحراء قائلا:

ربي متى عن ظهرنا سينزل الغباء

لنستعيد نطقنا ونعرف الإصغاء

.....................................

متى سيرمي ليلنا البائت في مزبلة

وتوضع الشمس على مائدة المساء

الإشتراك في تعليقات نظام RSS التعليقات (0 منشور)

المجموع: | عرض:

أضف تعليقك