الرئيسية | حوارات | ألبوم صور قاتمة

ألبوم صور قاتمة

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
ألبوم صور قاتمة

على الطريق السيار، استوقفت دورية للمراقبة الطرقية رجلا طاعنا في السن، على يمين الطريق رَكَنَ الرجلُ سيارتَه التّحْفة، طاف المسؤول الأول – يبدو كذلك من خلال زيه والنجمات المرصوصة فوق كتفه العريض- حول المطية، وهو يرد في الهاتف على زوجته، قهقهة أولى مع الطواف الأول، نظر إلى مرآة السيارة وهو ينحنحن كالفرس الجموح، قائلا لحبيبته: ما إن أزلت الحفّاظة حتى رشّكِ الكتكوت ببوله العطر، قهقهت هي الأخرى ورائحة الميوعة تعبق من مسام الهاتف النقال، طاف ثانية حول المركبة العجيبة، أمعن النظر في العجلة الخلفية، وهو يغوص في حديث شيق مع زوجته: دعيه لهنيهات دون حفاظة ليكبر ويكبر عضوه؛ قهقه ثانية، ثم استرسل في الثرثرة والقهقهة؛ نفذ صبر الرجل، نزل من السيارة، أجال بنظره وتفرس ملامح المسؤول في غيض كظيم: "إن كان ابنك يتنعم في سريره وأمه تلهو بعضوه الرخو، فإن ابني تركته طريح الفراش بين الموت والحياة في غرفة العمليات، سقط من على سطح منزل من منازل أحد الأجلاف مثلك لا يستحيي من الله..ضرب الباب بقوة، وزحف بسرعة جنونية بالسيارة عله يدرك ابنه حيا.."

الإشتراك في تعليقات نظام RSS التعليقات (0 منشور)

المجموع: | عرض:

أضف تعليقك